شارك المقال
  • تم النسخ

“الرعاة الرحل” يهربون من قرى الجنوب بعد عودة أبناء المنطقة من المدن

تزامن حلول عيد الأضحى المبارك، بعودة الاستقرار لعدد من القرى والمداشر بسوس والجنوب، بعدما كانت تعيش على وقع الصراع بين الرعاة الرحل والساكنة المحلية، وصلت إلى حدود المناوشات والضرب والجرح وردهات المحاكم، ودخول فعاليات المجتمع المدني على خط القضية.

وتأتي هذه الهدنة المؤقتة في سياق توافد عدد كبير من الأسر وأبناء المناطق، على مسقط رأسهم منذ أسابيع للاحتفال بعطلة العيد، مما دفع الرعاة الرحل إلى مغادرة المكان، تفاديا لأي مناوشة مرتقبة في ظل تواجد عدد كبير من الساكنة خاصة الشباب والعائلات، التي ستقضي عطلة الصيف بالمنطقة.

ويعد عيد الأضحى مناسبة، للتخفيف من المعاناة التي يتكبدها ساكنة جبال سوس وقراه، جراء جحافل الإبل والماشية التي تغزو المكان بالآلاف مما تسبب في تجفيف كل منابع المياه، وتحويل الأراضي الزراعية إلى صحراء قاحلة، وتأثيرهم على الغطاء النباتي بالمنطقة، حيث يتم تحويل أراضي الأعشاب البرية إلى أراضي قاحلة.

ومن هذا المنطلق، اعتبر سعيد م، أحد النشطاء بمنطقة ادوسكا نواحي تارودانت، التي شهدت على مدى سنوات مناوشات بين الرعاة الرحل والساكنة، أن حلول فصل الصيف جاء بمثابة عطلة مؤقتة للعديد من الأسر التي تستقر بالمنطقة، فيما يتعلق بالصراع الدائم مع الرعاة الرحل الذين يحولون يومهم إلى بؤس حقيقي.

وأشار المتحدث ذاته في تصريحه لمنبر بناصا، إلى أن ‘’خوف الرعاة الرحل من الأعداد الكبيرة من المواطنين والأسر التي عادت إلى مسقط رأسها، أبعد عنهم شبح الهجومات المتكررة ولو كان الأمر مؤقتا، بالإضافة إلى عودة القليل من البسمة إلى أبناء البلدة بمناسبة العيد والتجمعات العائلية التي تتسم بها المناسبة’’.

وأكد المتحدث ذاته، على أن غياب الرعاة الرحل ليس نهاية مشاكل الساكنة، حيث تعاني معظم الأسر من قلة المياه، والجفاف، إضافة إلى هجمات الخنزير البري المتكررة على المزروعات والساكنة، التي تضطر إلى حماية الأبناء الصغار، من خطر الموت، خاصة وأن الخنزير يتجول بين المنازل كلما حل الظلام.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي