تعيش قرى جبال تارودانت منذ أيام على وقع توافد عدد كبير من قوافل ‘’الرعاة الرحل’’ الذين حلوا بالمنطقة، ودخلوا في مواجهات مع الساكنة التي عبرت عن استنكارها لما آلت إليها الأوضاع، وتحويل المناطق المزروعة والأشجار إلى مناطق قاحلة، بسبب العدد الكبير من قطعان الإبل والماشية.
ووفق تصريحات الساكنة التي توصل بها منبر بناصا، فإن قوافل من الجمال يفوق عددها الألف، حلت بالمناطق الرعوية وغير الرعوية، وانتقلت إلى ممتلكات الساكنة، بمناطق أيت عبد الله وادوسكا وإيغرم باقليم تارودانت والمناطق المجاورة، منذ حوالي ثلاثة أيام، مما أحدث حالة من الفوضى والاستنفار الكبير من مختلف الفعاليات المدنية، والسلطات المحلية.
كما تم تداول مقاطع فيديو وصور توثق للأعداد الكبيرة من الجمال التي حلق بالمنطقة، دون أن يتم احترام ممتلكات الساكنة، التي حاولت أن تتصدى لهذا الأمر، لتنشب بعدها مناوشات وصراعات بين الطرفين،مازالت متواصلة إلى حدود الساعة، مما ينذر بإصابات في صفوف الطرفين، على حد تعبير المصدر ذاته.
وفي سياق متصل، عبرت ساكنة تگضيشت جماعة إيماون دائرة إيغرم اقليم تارودانت، عبر بيان استنكاري، عن استيائها الكبير، مما تتعرض له أراضي المنطقة من تجاوزات ورعي جائر من طرف الرعاة الرحل الذين استقدموا جحافل من الإبل والأغنام تعد بالآلاف والتي الحقت اضرارا بليغة بالغطاء النباتي لا سيما المثمر والذي يعتبر من مصادر عيش الساكنة المحلية .
ويضيف نص البيان، الذي توصل منبر بناص، بنسخة منه أن ساكنة تگضيشت قامت بـ’’مراسلات عديدة وتحمل السلطات المعنية المسؤولية الكاملة في حماية الممتلكات الخاصة للأفراد والجماعات وما تتعرض له الساكنة من ألفاظ السب والشتم والتهديد في تحد سافر للقانون والدستور وتحت سياسة فرض الأمر الواقع’’.
وقال نص البيان ‘’نثمن مجهودات السلطات و نطالبها بالتدخل العاجل للحيلولة دون وقوع اشتباكات والتي غالبا ما تفضي إلى أمور غير حميدة، وطالب المصدر ذاته ‘’الساكنة والجمعيات المحلية وكل الهيئات الغيورة على المنطقة بسلك كل السبل القانونية للترافع ضد هذه الظاهرة التي قد تصبح في يوم من الايام أمرا واقعا يأتي على ممتلكات الساكنة ‘’.
تعليقات الزوار ( 0 )