جدّدت الجارة الإيبيرية اتهاماتها من خلال أحاديث الصحافة الإسبانية، باستخدام المغرب قضية الهجرة غير القانونية، كورقة ضغط وابتزاز، وذلك تزامنا مع تعبير المغرب عن “سخطه” من إسبانيا لاستضافتها زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي.
يأتي ذلك، بعد أن تمكن حوالي 120 مهاجرا مغربيا من دخول مدينة سبتة المحتلة صبيحة يومه (الاثنين) بالسباحة والطوافات بعد عبور المهاجرين حواجز الأمواج في بنزو او تراجال التي تفصل مدينة سبتة عن المغرب، وذلك حسب ما نقلته وسائل الإعلام المقربة من الحرس المدني الإسباني.
وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة “لارازون” الإسبانية” أن مصادرها سجلت “تقاعسا” مطلقا لمنع المرور غير القانوني، الذي يتناقض مع الموقف الذي تم تسجيله قبل أيام قليلة في مدينة مليلية، عندما منعت القوات المغربية عشرات المهاجرين من الاقتراب من السياج عندما حاولوا، حسب كل المؤشرات، القفز فوقه.
وأبرزت القصاصة الإخبارية، أنّ ما حدث صباح اليوم في سبتة، هو بمثابة “رد فعل” أول على وجود رئيس جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في إسبانيا الذي يتعالج بمركز صحي في لوغرونيو، وهو الأمر الذي أثار، حسب الصحيفة، حفيظة المغرب بشدة، بعد أن لم يتم إبلاغه بذلك.
وأضاف المصدر ذاته، أنه ومنذ بداية صباح اليوم الماضي وطوال الليل، تدفق سيل من المهاجرين غير الشرعيين، دون اتخاذ إجراءات من قبل السلطات المغربية لمنع تدفقهم، حيث وصل أغلبهم بأمان إلى الشاطئ عند سفح الرصيف.
ولفتت الصحيفة المقربة من الدوائر الحكومية الإسبانية، إلى أنّ صورة اليوم لتدفق المهاجرين غير القانونيين على مدينة سبتة، تٌظهر النظرة إلى الجانب الآخر و”التقاعس المغربي” في حلقة أخرى تحت عنوان “التوتر بين إسبانيا والمغرب”.
من جانب آخر، أوضحت المصادر ذاتها، أنه تم حشد جميع الوحدات التي كانت تعمل، وكذلك الصليب الأحمر الذي لم يتوقف في رحلاته المستمرة لحمل البطانيات، للعناية بجميع الوافدين الذين لم يسجل بينهم ضحايا، باستثناء بعض حالات انخفاض حرارة الجسم، كما أن هناك عائلات تسللت بأكملها.
وأشارت الصحيفة الإسبانية، إلى أنه في الـ27 أبريل، وافقت الحكومة المغربية على اتفاق لترحيل أكثر من 100 مهاجر وصلوا إلى جيب سبته سباحة، مضيفة، أن عدد المهاجرين الذين تم ترحيلهم يتراوح بين 100 و120 مهاجرا، جميعهم بالغون ومن المغرب.
وأَوْمَأَ ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في وقت سابق، إلى أن الرباط ترفض لعب دور “دركي الهجرة” لحماية الحدود الأوروبية، وأنها تقوم بما يجب في هذا الملف حسب إمكانياتها”.
تعليقات الزوار ( 0 )