تم، اليوم الجمعة بالرباط، إطلاق “مشروع دمج وتشغيل الشباب” الذي يروم تزويد الشباب بالمهارات والمؤهلات التقنية المناسبة لتأمين وظائف لائقة أو الانخراط في ريادة الأعمال.
ويركز هذا المشروع، الذي أشرفت على إطلاقه مؤسسة “أكسيون آيد” الدانماركية، ومنظمة “أليانزا” الإسبانية وشركائهما، ويشكل جزءا من برنامج الشراكة الدنماركية العربية الثاني (DAPP II) في المغرب، على إلهام الشباب وإدماجهم بنشاط في الحياة الاقتصادية.
وبهذه المناسبة، أكدت المستشارة الأولى بسفارة الدنمارك بالمغرب، سيرينا هيبسكاغد أن برنامج الشراكة الدنماركية العربية (برنامج داب)، يهدف إلى عقد شراكات لتقوية الحكامة الجيدة والفرص الاقتصادية، سيما لدى الشباب والنساء.
وأبرزت هيبسكاغد، في تصريح صحفي، أن المغرب يعتبر شريكا أساسيا بالنسبة للدنمارك، مشيرة إلى أن إحدى أولويات بلادها تتمثل في تقوية التعاون الهادف إلى مواكبة المغرب في تشجيع الشغل وروح المقاولة، خصوصا لدى الشباب.
من جهتها، قالت المسؤولة عن مشروع برنامج الشراكة الدنماركية العربية بالمغرب، تيفاوت بلعيد، إن هذا البرنامج، الذي تموله وزارة الخارجية الدنماركية لتطوير علاقاتها بدولة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يشتغل حاليا بأربع دول هي المغرب وتونس والأردن ومصر، مبرزة أنه يتم التركيز في المغرب على الشق المتعلق بروح المقاولة وتشغيل الشباب وإدماجه النشط في الاقتصاد.
وأوضحت بلعيد، في تصريح لقناة “إم 24” التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه يتم الاشتغال في المغرب بشراكة مع جمعيات لها فروع في المغرب، على غرار “سويس كونتاكت” و”تورنينغ تايبلس”، إلى جانب جمعيات ومنظمات مدنية مغربية، مسجلة أن مدة البرنامج هي أربع سنوات، ست خصص السنة الأولى لجهات طنجة-تطوان-الحسيمة، والرباط-سلا-القنيطرة، والدار البيضاء-سطات، وبني ملال-خنيفرة، ومراكش-آسفي.
وقالت إن كل شريك سيركز على قطاع معين، كالاقتصادات المبتكرة من خلال مواكبة الشباب الراغب في الاشتغال بشكل احترافي في السينما والمسرح، وأيضا تقديم دورات تكوينية تقنية بهدف الاستجابة لحاجيات أسواق الشغل المحلية.
يذكر أنه بعد النجاح الذي حققته النسخة الأولى من هذا البرنامج في عام 2022، ستستمر النسخة الحالية لمدة 5 سنوات من 2022 إلى 2027.
ويهدف برنامج الشراكة الدنماركية-العربية (DAPP II) وهو برنامج تعاون الدنمارك مع بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط، إلى بناء شراكات لتعزيز الحكامة وضمان الفرص الاقتصادية، خاصة للشباب والنساء في المغرب وتونس ومصر والأردن.
تعليقات الزوار ( 0 )