شارك المقال
  • تم النسخ

الرباط: الوجهة السياحية الجديدة في المملكة.. عاصمة مغربية تنهض من جديد

سلط المؤلف والمنتج والمذيع التلفزيوني ورجل الأعمال الإعلامي البريطاني البناني المقيم بدولة الإمارات العربية المتحدة، نصري عطا الله، الضوء على القيمة العالمية المتميزة لمدينة الرباط، عاصمة المملكة، والتي تقف كشاهد على عمق تاريخ هذا البلد العريق، وتزخر بتراث يمتد عبر العصور، من الفينيقيين والرومان إلى العهود المرابطي والموحدي.

عاصمة مغربية تنهض من جديد

وقال عطا الله، في تقرير نشرته صحيفة “the national news” الإماراتية إنه “ربما لا تكون الرباط أول مدينة تخطر ببالك عند التفكير في رحلة جوية تستغرق ثماني ساعات من الإمارات العربية المتحدة إلى أقصى شمال إفريقيا، وفي المغرب، تعتبر مراكش والدار البيضاء الوجهتين السياحيتين الأكثر شهرة، والرباط نفسها، رغم كونها العاصمة، ليست سوى المدينة السابعة الأكبر في البلاد، لكن هذا الوضع قد يوشك على التغير”.

وأضاف، أن “المدينة تشهد حالياً نشاطاً عمرانيًا ملحوظاً، وهو ما دفعني إلى زيارتها بمناسبة افتتاح فندق ريتز كارلتون الفخم على بعد 20 دقيقة من وسط المدينة، كما تم مؤخرًا الانتهاء من المسرح الكبير بالرباط، الذي صممته المهندسة المعمارية زها حديد، فضلاً عن برج محمد السادس متعدد الاستخدامات الذي يبلغ ارتفاعه 250 مترًا والذي يبدو وكأنه من فيلم خيال علمي يطل على ضفاف نهر أبي رقراق.

وزاد: “وفقًا لمرشدي السياحي، فإن جزءًا من هذا الدفع العمراني مرتبط باستعداد المغرب لاستضافة كأس العالم 2030. وكما هو الحال غالبًا، تسعى العاصمة إلى استغلال هذه المناسبة لتسويق نفسها على الخريطة السياحية العالمية.

جوهرة خفية

وفي الوقت الحالي، يمكنك الاستمتاع بهذه المدينة الساحرة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 645 ألف نسمة تقريبًا، حيث ستكون من بين الزائرين القلائل، وهو أمر رائع في عصر السياحة الجماعية والفوضى المستمرة، ويقع فندق ريتز كارلتون، الرباط دار السلام، الذي نقيم فيه، في منطقة هادئة للغاية، محاطة بالقصر الملكي، وملعب غولف تاريخي، وعدد قليل من السفارات الأجنبية.

ويعد الطريق المُرصّف بالأشجار الذي يؤدي إلى الفندق أول مؤشر على أنك ستقيم في مكان فخم، الأمر الذي يتأكد من خلال المدخل المؤدي إلى الفندق، حيث تحيط به النوافير، وتلعب أشعة الشمس بلطف وسط حدائقه الخضراء.

ومضى قائلا: “بعد ليلة جيدة من النوم وبعض البيض بنديكت الرائع على تراس مطعم البحر الأبيض المتوسط ​​- مع إطلالة على جزء من مئات الهكتارات من الحدائق التي يقع عليها الفندق – يتوجه فريقنا لاستكشاف معالم الرباط”.

مقبرة شالا: شاهد على التاريخ

وتتضمن أول محطة في جدول الرحلة زيارة شالا، وهي مقبرة محصنة تعود إلى العصور الوسطى تقع على قمة تل فوق بقايا الحضور الفينيقي والروماني في المنطقة، وفي القرن الرابع عشر، بنى سلطان مريني مقبرة فوق الموقع الروماني.

واليوم، تزخر هذه المعلمة التاريخية بالضريح، والمئذنة الأنيقة، والمدراسة، وقبور العديد من القديسين، ومسبح، كما أنها بمثابة خلفية لبعض فعاليات المدينة، بما في ذلك مهرجان موازين ومهرجان الجاز.

ومع ذلك، فإن أشهر سكانها هم جيش اللقالق الجالس فوق أعشاشها الضخمة المستوية، وللحصول على أفضل فرصة لرصد اللقالق، توجه إلى مقهى سيكونيا في أعلى الموقع، حيث يمكنك الاستمتاع بالقهوة والكرواسان مع إطلالة رائعة على هذه الكائنات المذهلة.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن “عاصمة المغرب، التاريخية والثقافية نابضة بالحياة، وأن المدينة تتمتع بالعديد من المعالم السياحية والنشاطات التي تستحق التجربة، مما يجعلها وجهة مثالية للسياح من جميع أنحاء العالم”.

وتشمل المعالم السياحية البارزة في الرباط برج الحسن، وهو برج من العصور الوسطى يعد أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، وضريح محمد الخامس، وهو نصب تذكاري فخم للملك الراحل محمد الخامس، والقصر الملكي بالرباط، وهو مقر إقامة ملك المغرب.

وخلص إلى أن “هذه المدينة المغربية الساحرة والواعدة تضم العديد من المساجد والمتاحف، بالإضافة إلى المدينة القديمة التي تتميز بهندستها المعمارية التقليدية، مبرزا أنه بالنسبة للنشاطات السياحية، فهناك العديد من الخيارات المتاحة للزوار، بما في ذلك التجول في المدينة القديمة، وزيارة شاطئ الأمم”.


شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي