أكد وزير الطاقة والمعادن والبيئة، عزيز رباح، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن مواقع المناجم التي توقف استغلالها والمخلفات المعدنية يمكن أن تشكل فرصة مدرة للثروة ضمن مقاربة للتنمية المستدامة.
وأوضح السيد رباح، في تصريح للقناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء (M24) عقب لقاء انعقد بشكل نصف حضوري حول خطة العمل الوطنية لتثمين النفايات المعدنية، أن المواقع المنجمية التي توقف بها نشاط الاستغلال تعتبر غالبا بمثابة عبء بالنسبة لمجالاتها الترابية، مسجلا أنها يمكن أن تشكل فرصا للتنمية المستدامة وخلق الثروات.
وأضاف أن النفايات المعدنية تزخر غالبا بمعادن ومن الملائم استغلالها في مجال الموارد المعدنية والأشغال العمومية والتجهيز، مؤكدا أنه يمكن استغلال المواقع المنجمية التي توقف استغلالها باعتبارها فضاءات سياحية أو متاحف أو منتزهات.
وتطرق الوزير كذلك إلى الخطة الوطنية للجيولوجيا (2021 – 2030) الرامية إلى ضخ دينامية جديدة في الخدمة الجيولوجية بالمغرب، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية من أجل تنفيذ الاستراتيجيات القطاعية التي تشكل سياسة حكومية موحدة وأفقية، وأيضا مخطط المغرب المعدني الذي يعد قاطرة لتنمية مسؤولة ومستدامة من شأنها جعل الصناعة المعدنية قطاعا نموذجيا في أفق 2030.
وشكل هذا اللقاء، الذي تميز بمشاركة ممثلين عن مختلف القطاعات الوزارية وباحثين، مناسبة لتقديم مخطط العمل الخاص بالإجراءات الواجب اتباعها للتحكم في الآثار الممكنة لهذه الأنشطة وتقليصها في إطار الدراسة الوطنية لإعداد مخطط عمل لتثمين النفايات المعدنية في المغرب.
وقد مكنت هذه الدراسة، إلى جانب مخطط العمل، من تشخيص الوضع الحالي صلة بمخاطر التلوث المعدني وآثار النفايات المعدنية على البيئة.
تعليقات الزوار ( 0 )