Share
  • Link copied

الرئاسة الجزائرية تتوسّل لإبقاء “ما قيلَ” سرّياً.. تبون “يهدّد” بالتّسبب في أزمة حادّة مع فرنسا بعد إطلاقه العنان للسانه خلال استقباله لعمدة مارسيليا

وضع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بلاده في موقف محرج للغاية، بعدما، أطلق تصريحات خلال استقباله لعمدة مدينة مارسيليا بينوا بيان، تتدخل في الشؤون السياسية الداخلية لفرنسا.

وكشف موقع “maghreb-intelligence”، أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تحدث، في الـ 14 من ماي الجاري، لأكثر من ساعتين، مع عمدة مارسيليا، الذي كان في زيارة عمل وصداقة إلى العاصمة.

وأضاف أن مصالح الرئاسة الجزائرية، طلبت من معاوني عمدة مارسيليا ورفاقه، الحفاظ على سرية التصريحات التي أدلى بها تبون خلال لقائهما.

وتابع المصدر، أن القصر الرئاسة بالمرادية، تمسّك بضرورة الحفاظ على سرية تصريحات تبون، نظرا لـ”خطورة المواضيع” التي ناقشها رفقة رئيس بلدية مارسيليا.

ونقل الموقع الفرنسي، عن مصادر وصفها بأنها “على اتصال جيد جدا داخل الرئاسة الجزائرية”، قولها، إن تبون، سمح لنفسه بإعداد “أطروحة طويلة حول الشؤون السياسية الداخلية في فرنسا، وتأثيرها المفترض على العلاقات مع الجزائر”.

واشتكى تبون، خلال اللقاء ذاته، وفق المصدر، “علانية”، من “الصعود السريع لليمين المتطرف في فرنسا خلال السنوات الأخيرة”، متابعاً أنه يخشى من وصول رئيس من هذا التيار السياسي، الذي وصفه بـ”العنصري والمعادي للإسلام والمسلمين، وفوق كل شيء، المناهض للجزائر إلى الإليزيه في المستقبل القريب”.

ولم يقف تبون عند هذا الحد، وفق ما أورده “مغرب إنتلجنس”، نقلاً عن مصادره المقربة من “المرادية”، حيث واصل الحديث في “اسرار سياسية”، وانتقد بشدة، تطور الوضع السياسي في فرنسا، وهو الأمر الذي جعل مستشاري الرئيس الجزائري، يشددون على ضرورة إبقاء ما قيل، سريا.

وذكر الموقع، أن هذه التصريحات، لو سرّب بعض منها، لتسبب في أزمة سياسية بين فرنسا والجزائر، ودفع البعض يتهمون “قصر المرادية”، بـ”المحاولة الواضحة للتدخل في الشؤون الداخلية”، متابعاً أن تبون، المعروف بـ”صراحته”، لم يتردد في التعبير عن غضبه العميق من “الإعلام التابع لليمين الفرنسي، ولوبياته التي تتسلل إلى المؤسسات الفرنسة، وتمنع تطور العلاقات بين الجزائر وفرنسا”.

وأفاد المصدر ذاته، أن تبون، لم يتردد أيضا، في التطرق مع بونوا، إلى “الموضوع الحساس المتعلق بزيارته الرسمية إلى باريس، المؤجلة 3 مرات منذ سنة 2022″، مسلطاً الضوء، في حديثه، على المعيقات التي وضعتها “جماعات ضغط معينة” في فرنسا، معادية لكل ما يعمق العلاقات الجزائرية الفرنسية”.

وأكدت مصادر “مغرب إنتلجنس”، أن الرئيس الجزائري، لم يتردد في الإفصاح، لعمدة مارسيليا، عن مخاوفه من ثقل اللوبيات الموالية للمغرب، التي تريد “إجبار”، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على الابتعاد عن الجزائر، تماشيا مع مصالح الرباط، في بعض القضايا الإقليمية والجيوسياسية التي تهم الجزائر بشكل مباشر.

وانتهى اللقاء، حسب الموقع الفرنسي نفسه، بمغادرة عمدة مارسيليا، الذي بدا “متأثرا”، و”مهتزا”، من “عفوية” الرئيس الجزائري وجرأته في التدخل في الشؤون السياسية الخاصة ببلاده.

Share
  • Link copied
المقال التالي