تحل هذا الشهر بالعالم، الذكرى الثالثة لاكتشاف أقدم إنسان عاقل “هوموسابيينس” في العالم، والذي وجد في جبل إيغود باليوسفية، يونيو 2017، بعد أن كان يعتقد أن عمر “الهوموسابيينس” هو 195 ألف سنة وأن أصله إثيوبيا غير هذا الاكتشاف حول أصل وعمر جنسنا الحالي، قلب موازين علم الآثار الإنسانية.
وكان باحثون من معهد “ماكس بلانك” الألماني، قد عثروا على بقايا متحجرة من البشر، من نوع “هوموسابيينس ” أو “الإنسان العاقل” تعود أصولها تاريخيًّا إلى 300 ألف سنة، وليس كما كان يُظَن في السابق، أن أقدم انتشار للإنسان العاقل إلى مجموعات منفصلة، حدث قبل 100-160 ألف سنة فقط.
ويشار إلى أن المغرب كان أيضا مكان اكتشاف أقدم “هوموسابيينس”، وجدت حوله علامات بناء حضارة وهو إنسان “تافوغالت” ويعود تاريخ وجوده لأكثر من 15 ألف سنة، وهو أقدم اكتشاف لحضارة ما وجدت على الأرض، كما أن هذا الإنسان عرف أول عملية جراحية على الإطلاق.
وقد بينت التحليلات الجينية لإنسان “تافوغالت” أن جيناته مزيج من جينات غرب إفريقيا جنوب الصحراء والجينات المتوسطية الجنوبية.
ويُعَدُّ جبل إيغود أقدم المواقع وأغناها بكائنات أشباه البشر الإفريقيين، الذين يعودون إلى العصر الحجري الأوسط، الذي يوثق المراحل الأولى من فصيلة الإنسان العاقل، التي تأسست فيها الخصائص الرئيسة للمورفولوجيا (علم دراسة هيئة الإنسان وتكوينها) البشرية الحديثة.
تعليقات الزوار ( 0 )