شارك المقال
  • تم النسخ

“الدَّلَّاحْ ” المغربيّ يُكبِّدُ خسائر بالجملة لِلْفلَّاحينَ الإسبان تفوق 75 مليون يورو

يَتواصل التوتر والتصعيد بين الرباط ونظيرتها مدريد، ليمتد إلى قطاعات اقتصادية أخرى، إذ تلقى منتجو البطيخ الأحمر في منطقة “ألميريا” الإسبانية ضربة مُوجعة وغير مسبوقة، بعدما أظهرت التقديرات خسارة سوق المنافسة، بسبب “الدلاح” القادم من المغرب، بنحو 75 مليون يورو.

وبات عدد من المزارعين الإسبان ينتقدون كثرة الإمدادات من الخضر والفواكه المغربية، التي تهدد محاصليهم الزراعية، وإذا كانت هناك صورة توضح كيف سارت الأمور، فهي صورة لآلاف الفاكهة الملقاة على الأرض نتيجة الأسعار المنخفضة، و”المنافسة الوحشية”، وفي بعض الحالات، غير العادلة، وفق “إل إسبانيول”.

وتقوم دول مثل المغرب أو السنغال، بحسب المنشور الإعلامي “الإيبيري”، بتصدير الفاكهة بشكل متزايد إلى أوروبا، حيث تختلف معايير الجودة الخاصة بها بشكل كبير عن تلك الموجودة في أوروبا، كما أن درجات الحرارة المنخفضة أدت إلى إبطاء استهلاك هذه الفاكهة، لكن المشكلة التي تقلق المنتجين الإسبان هي المنافسة من دول ثالثة، خاصة من المغرب.

من جانبها، ندّدت الجمعية الزراعية للمزارعين الشباب (ASAJA) بهذا الوضع خلال الحملة، قائلة: “هناك إحباط عام بين المزارعين بسبب الكميات الهائلة من المنتجات الأجنبية القادمة، وأن الحل يكمن في الاتحاد الأوروبي، الذي يجب أن يتحكم في دخول المنتجات من قبل دول ثالثة، لأن المغرب لا يتوقف عن النمو”.

وزادت الواردات الإسبانية من البطيخ من المغرب خلال السنة الجارية بأكثر من ثلاثة في المائة مقارنة بعام 2020، وبنسبة 27.5 من ناحية القيمة، أي 16.5 مليون يورو، وهذا يعني متوسط سعر 0.91 يورو/ كيلو. وفي الوقت نفسه، انتهت الحملة في ألميريا، بأسعار مثيرة للسخرية حقا، وهو ما دفع المزارعين في نهاية المطاف إلى التخلص من أطنان من الفاكهة.

وحذرت الجمعية من أنّ “هناك محاصيل قد تختفي في إسبانيا: “إذ أن الأمر لا يتعلق بالبطيخ فقط، بل يمتد إلى الخيار أو الطماطم، وهناك مزارعون توقفوا عن الزراعة وفقا للمنتجات التي ينتهي بها المطاف الضياع والتلف، حيث تفقد 6000 يورو للهكتار الواحد في المتوسط في محاصيل البطيخ و3500 في البطيخ”.

وأضافت المنظمة الزراعية، أنّ “أزيد من 2300 هكتار من الطماطم اختفت في ألميريا وحدها، وتحولت من كونها المحصول النجم في المنطقة، إلى المرتبة الثالثة في القائمة، بعد الفلفل والبطيخ، وبالإضافة إلى (البندورة) فإن الفاصوليا الخضراء قد تم إيقاف زراعتها”.

وأشارت الجمعية الزراعية للمزارعين الشباب (ASAJA) إلى أن “البديل الوحيد في كثير من الأحيان للمنتجين هو التحول إلى الفاكهة الاستوائية، التي تتطلب قدرًا أكبر من الموارد المائية، وفي غضون ذلك، تمتلئ أرفف المتاجر بالفاكهة من المغرب والسنغال”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي