دعا المشاركون في اللقاء التشاوري، الذي نظمه مجلس جهة درعة تافيلالت، الجمعة بميدلت، إلى التعاون المثمر من أجل النهوض بالجهة، بما يخدم الأهداف المحددة في برنامج التنمية الجهوية.
وأبرز المشاركون في هذا اللقاء، الثالث من نوعه (بعد تنغير وزاكورة)، المنظم بتنسيق مع عمالة إقليم ميدلت، ضمن المشاورات الجهوية حول برنامج التنمية الجهوية والتصميم الجهوي لإعداد التراب، أهمية التنسيق بين جميع القطاعات والفاعلين المحليين والإقليميين للنهوض بالجهة على جميع المستويات.
وفي هذا الصدد، أوضح عامل إقليم ميدلت، مصطفى النوحي، أن المخطط الجهوي لإعداد التراب يعد وثيقة استراتيجية ومرجعية للتخطيط الترابي للجهة، مشيرا إلى أن تدابير إعداد التراب وتأهيله تروم تحديد توجهات واختيارات التنمية الجهوية.
وذكر عامل الإقليم خلال اللقاء، الذي عرف حضور العديد من المعنيين بالمجال الترابي والمنتخبين، أن كسب رهان التنمية في جهة درعة تافيلالت يقتضي التخطيط المحكم المبني على تشخيص دقيق للمؤهلات والإكراهات.
وأكد أنه ينبغي أن يشمل التشخيص، على الخصوص، الأبعاد الجغرافية والديمغرافية والاجتماعية والثقافية والتراثية والاقتصادية والبيئية، داعيا جميع الفاعلين في الإقليم إلى الانخراط الإيجابي والفعال لإعداد هاتين الوثيقتين الهامتين بالنسبة للجهة وأقاليمها.
من جهته، أشاد رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، اهرو أبرو، بالدعم الذي تقدمه السلطات الإقليمية من أجل إنجاح الخطوات التنموية لمجلس الجهة، داعيا الجميع إلى تقديم تصورهم للمشاريع الخاصة بإقليم ميدلت.
وشدد أبرو على انفتاح مجلس الجهة على الساكنة المحلية بغية تقديم المقترحات والأفكار الخاصة ببرنامج التنمية الجهوية والتصميم الجهوي لإعداد التراب في جهة درعة تافيلالت.
وأضاف أن برنامج التنمية الجهوية يجب أن يأخذ بعين الاعتبار المستجدات المرتبطة بانتشار فيروس كورونا والاستراتيجيات القطاعية ومضامين تقرير اللجنة الاستشارية للنموذج التنموي الجديد، مشيرا إلى الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المنشودة في الجهة.
وذكر بالعمل المنجز على مستوى تعزيز البنيات التحتية الجامعية بالجهة، وفك العزلة الجهوية وتقوية الربط الجوي لمطاراتها، وبرنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي الذي يهدف إلى فك العزلة عن المناطق القروية بميزانية إجمالية تقارب 4.5 مليار درهم، مع تخصيص 80 في المائة من هذا المبلغ لإنجاز الطرق (نحو 3.5 مليار درهم).
وأكدت باقي المداخلات على أهمية التعاون بين جميع القطاعات لتحقيق التنمية في ميدلت ومجمل جهة درعة تافيلالت، داعين إلى اعتماد الالتقائية في السياسات القطاعية المبرمجة ضمن البرنامج التنمية الجهوي.
وجرى خلال هذا اللقاء تقديم عرض حول خلاصات التشخيص والرؤية الاستراتيجية وملامح برنامج التنمية الجهوية لدرعة تافيلالت.
ومن المنتظر أن تنظم لقاءات مماثلة في كل من ورزازات والرشيدية من أجل مناقشة برنامج التنمية الجهوية والتصميم الجهوي لإعداد التراب.
تعليقات الزوار ( 0 )