شارك المقال
  • تم النسخ

الخمسي: حملة “أخنوش” الانتخابية تشبه حملة “ترامب” بالانتخابات الرئاسية سنة 2016

قال الإعلامي والخبير في التواصل سعيد الخمسي، “أعتقد أن كيفية اشتغال التجمع الوطني للأحرار في الحملة الانتخابية يحتاج لدراسات علمية”، وشبهها “بحملة ترامب الأولى بالانتخابات الرئاسية سنة 2016”.

 وأبرز خلال ندوة تفاعلية عن بعد على جريدة “بناصا” الإلكترونية بعنوان “سيناريوهات تشكيل حكومة أخنوش”، أن “طريقة تدبير حملة “الأحرار” الانتخابية تتشابه كثيرا مع حملة ترامب مع الأخذ بعين الاعتبار بعض النقط والفوارق العلمية.” مؤكدا على أنه “بغض النظر عن مضمون البرنامج فحزب أخنوش أدار الحملة الانتخابية بشكل جيد.”

وأشار الخمسي أنه “خلافا لحزب “الحمامة” كان حزب العدالة والتنمية يعيش غرورا ويعتقد أن له “كتلة ناخبة ثابتة”، خاصة وأن هذه الأخيرة هي مسألة غير علمية، فالكتلة الناخبة المغربية مزاجية قد تنقلب في أي لحظة، بل ليس فقط الناخب المغربي بل كل الناخبين في العالم.”

وأوضح الخبير في التواصل في ذات السياق أن “أبرز دليل على ذلك، انتخابات إسبانيا قبل الأحداث الإرهابية بمدريد، حيث كانت كل المؤشرات تقول بفوز الحزب الاشتراكي لكن الأحداث التي وقعت قبل 3 أو 4 أيام غيرت المعادلة الانتخابية بشكل جدري”.

وأضاف المتحدث “أن ذلك راجع لما سُلط عليها من أضواء على المستوى الإعلامي وكيف سُوّق على أن الحزب الحاكم لا يوفر منظومة أمنية ولم يقم بمجموعة من الأمور مما غير مجرى الأمور”.

وفي سياق آخر قال الخمسي إنه “لأول مرة بالمغرب يطرح سؤال المعارضة أكثر من سؤال الحكومة، وهو أمر غاية في الأهمية من الناحية العلمية، ولا يفسر فقط بأن الذين تصدروا الانتخابات يريدون الذهاب للحكومة، وبناء تحالفات تقليديا ونظريا، يبنى إما بناء على المقاربة العددية أو المقاربة المرجعية الايديولوجية أو المقاربة البرامجية.”

وأفاد الاعلامي ذاته أن “الآن السؤال الأكبر ليس هو تشكيل الحكومة بل السؤال هو تشكيل المعارضة وحول الأفق السياسي في المغرب، والنقاش المطروح هو إذا افترضنا أن البام والاحرار والاستقلال والاتحاد الاشتراكي شكلوا الحكومة، فسنعيش فراغا في المعارضة التي لها وظيفة دستورية وأكثر من ذلك وظيفة مجتمعية، مما قد يؤدي بنا إلى فراغ سياسي كبير”.

وسجل الخمسي أن “الحكومة القادمة تواجهها 3 تحديات كبرى، التحدي الأول هو تحدي الجهوية الذي يتطلب توافق الحكومة مع الجهات، التحدي الثاني هو التحدي الاجتماعي، أما الثالث فهو التحدي الاقتصادي”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي