Share
  • Link copied

الخارجية الجزائرية حاولت التغطية على الأمر.. بلينكن استفسر عطّاف عن أسباب تبكير تبون لموعد الانتخابات الرئاسية

استفسر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، نظيره الجزائري أحمد عطاف، عن الأسباب التي دفعت الرئيس عبد المجيد تبون، إلى تبكير موعد الانتخابات الرئاسية في البلاد.

وكشف موقع “مغرب إنتلجنس”، أن المكالمة الهاتفية التي تلقاها وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، من نظيره الأمريكي أنتوي بلينكن، أول أمس الاثنين، لم تدر فقط حول آخر التطورات في قطاع غزة، كما نشرت دبلوماسية الجارة الشرقية، ووكالة أنبائها الرسمية.

وقال الموقع الفرنسي، نقلاً عن مصادر دبلوماسية متطابقة، أن بلينكن، لم يتردد، خلال المكالمة نفسها، في التطرق، مع عطاف، إلى مسألة الانتخابات الرئاسية المبكرة، المقررة في الـ 7 من شتنبر المقبل، حيث تساءل وزير خارجية أمريكا، عن تطور الوضع السياسي في الجزائر وتأثيره على الاستقرار الإقليمي.

وأضاف “مغرب إنتلجنس”، نقلاً عن المصادر نفسها، أن بلينكن، اتخذ بالفعل خطوات مع عطاف، للحصول على توضيحات بخصوص نوايا الجزائر الحقيقية، من وراء الإعلان عن القرار الذي فاجأ الرأي العام الدولي، والمتعلق بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، دون تقديم أدنى تفسير للشعب الجزائري.

من جهة أخرى، ذكر الموقع، أن مسؤولي السفارة الأمريكية في الجزائر العاصمة، قاموا بإجراء اتصالات عديدة مع شخصيات جزائرية أو محاورين رسميين للحكومة، في محاولة للحصول على معلومات معمقة حول القرار المفاجئ لعبد المجيد تبون، القاضي بتبكير موعد الانتخابات الرئاسية، لـ 3 أشهر.

وأبدى الدبلوماسيون الأمريكيون، وفق المصدر نفسه، اهتماماً كبيراً بتركيبة المجلس الذي دعا إلى انعقاده الرئيس الجزائري قبل الإعلان عن قرار تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة، والذي جمع قائد الجيش مع رؤساء المجلس الدستوري والبرلمان ومجلس الشيوخ الجزائري.

واسترسل المصدر، أن عددا من المتابعين للأخبار الجزائرية، لم يترددوا في وصف هذا المجلس، بـ”مجلس الحرب”، الذي قد يعلن حالة الطوارئ في البلاد، تحسبا لحرب محتملة على الحدود، وهو السيناريو المرعب الذي يطارد الدبلوماسيين الأمريكيين، الذين عملوا منذ سنة 2023، على ثني قادة الجزائر، عن التعبير عن أدنى ميل عدواني ضد بعض دول الجوار، التي كانت الجزائر على خلاف شديد معها في السنوات الأخيرة، وكان الأمر يتعلق وقتها بالمغرب تحديدا، غير أن الوضع مختلف حاليا، بحيث تعيش الجزائر على وقع الأزمة مع أكثر من بلد مجاور.

Share
  • Link copied
المقال التالي