شارك المقال
  • تم النسخ

الخارجية الإسبانية ترفض إعطاء معلومات لـ”بوابة الشفافية” حول إعادة فتح الجمارك بسبتة ومليلة المحتلتين

رفضت وزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، برئاسة خوسيه مانويل ألباريس، تقديم معلومات إلى مجلس الشفافية والحكم الرشيد (CTBG) بشأن مسائل مختلفة تتعلق بـ “وضعية تنفيذ خارطة الطريق بين إسبانيا والمغرب الموقعة في 7 أبريل 2022″، بناء على طلبها، من قبل الصحافة الإسبانية.

ونظرا لعدم استجابة الوزارة الإسبانية، تقدم صحافي بشكوى إلى مجلس الشفافية والحكم الرشيد، في إشارة إلى أنه كان يسأل عن مسائل ذات اهتمام عام، مثل تلك المتعلقة بإعادة فتح الجمارك بمدينتي سبتة ومليلية والتي لها تأثير مباشر في الحياة اليومية لسكان المدينتين المتمتعتين بصيغة الحكم الذاتي.

ومن بين الأسئلة العشرة المطروحة، لم ترد وزارة الخارجية الإسبانية إلا على سؤال واحد يتعلق بمواعيد اجتماعات مجموعات العمل الإسبانية المغربية التي تم تشكيلها بموجب تلك الاتفاقيات في الرباط.

وبالنسبة لهذا الصحفي “لا يوجد أي مبرر” لعدم الإجابة على بقية الأسئلة، علاوة على ذلك، أيد رئيس مجلس الشفافية النداء وحث مرة أخرى وزارة الخارجية على الاستجابة و”تسليم نسخة من الإجراءات المتخذة”.

وقد تم تقديم هذا القرار إلى مقاطعة البارس في 20 شتنبر الماضي، ورغم الإجابة على الأسئلة الأخرى التي لم تتم الإجابة عليها من قبل، إلا أن القضايا المتعلقة بسبتة ومليلية تظل دون إجابة رسمية.

وبحسب البلاغ الذي نشرته بوابة الشفافية، تبرر الخارجية قرارها بـ”ضرورة تجنب الإضرار بالعلاقات الخارجية والسرية في اتخاذ القرار السياسي”.

وتشير المصادر، إلى أن “هذا النوع من الوثائق يعكس مواقف قد يؤدي نشرها في نهاية المطاف إلى إثارة ردود أفعال في دول ثالثة، الأمر الذي قد يعرض العلاقات الثنائية مع الحكومات الأجنبية للخطر”.

وتنص وزارة الخارجية الإسبانية على أن “النظام القانوني يحد من الحق في الوصول إلى المعلومات العامة بشأن هذا النوع من الوثائق” وتدعو طالب المعلومات إلى تقديم استئناف إداري مثير للجدل ضد القرار المتخذ برفض الوثائق المطلوبة من قبل مجلس الشفافية.

وأغلق المغرب حدود مليلية في 13 مارس 2020، وذلك في خضم اتخاذ السلطات لجملة من الإجراءات المتعلقة بمكافحة انتشار جائحة كورونا مباشرة بعد دخول الفيروس، وفي ماي من عام 2022، أكدت إسبانيا إعادة فتح الحدود البرية لسبتة ومليلية، لكن ذلك لم يشمل إلا المسافرين.

وحصلت المصالحة بين مدريد والرباط قبل فترة قصيرة بعد قرار إسبانيا في منتصف مارس من العام الماضي تغيير موقفها المحايد إزاء نزاع الصحراء المغربية، لصالح مقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب حلا وحيدا لإنهاء النزاع.

وسمح هذا القرار بإنهاء الأزمة الدبلوماسية التي أثارها استقبال إسبانيا لزعيم جبهة بوليساريو الإرهابية، إبراهيم غالي، في أبريل من عام 2021 لتلقي العلاج إثر إصابته بكوفيد-19.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي