قالت مصادر دبلوماسية مقربة من وزارة الخارجية الإسبانية، إن رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، لم يبرمج القيام بأي زيارة رسمية إلى المملكة المغربية، حيث إن العلاقات بين الرباط ومدريد تسير على المسار الصحيح، مشيرة إلى أن التوترات بين البلدين حصرت في الفترة ما بين أبريل 2021 و2022، وأن الأمر لم يعد تقليدا.
وأوضحت المصادر ذاتها، بحسب صحيفة “Elconfidencial Digital” الإسبانية، أن سبب إلغاء هذا التقليد هو ما يشهده العالم من صراعات أو قضايا “عاجلة”، مثل المواجهات المفتوحة، بين حركة حماس وإسرائيل، والحرب في أوكرانيا، التي لا تزال تتعرض للهجوم من قِبَل القوات الروسية بعد ما يقرب من عامين من الغزو المسلح.
واستنادا إلى المعطيات التي قدمتها المصادر المقربة من وزارة الخارجية الإسبانية، فإن في الخارجية يعتبرون أن الأزمة بين الرباط ومدريد قد تم تجاوزها، وأن العلاقة بين البلدين في صحة جيدة، لذلك لا يرون ضرورة للتخطيط قريبا لزيارة رسمية للمملكة المغربية.
وقالت الصحيفة، إنه في الهيئات التشريعية السابقة، كان من المعتاد أن تكون أول رحلة رسمية لزعيم السلطة التنفيذية إلى المغرب، في بادرة تقارب تجاه واحدة من أهم المناطق في العلاقات الدبلوماسية لإسبانيا.
ويضع قرار السلطة التنفيذية الحالية حداً لعادة استمرت لعقود من الزمن والتي حافظ عليها الرؤساء السابقون مثل ماريانو راخوي وخوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، والتي بدأها فيليبي غونزاليس في عام 1982.
ويتولى الرئيس سانشيز رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، وقد استغل زيارته الأولى بعد تجديد ولايته، لإدانة جرائم نتنياهو على قطاع غزة، وأن ما يجري في القطاع لا يتوافق مع حقوق الإنسان، حيث إن عدد القتلى الفلسطينيين لا يطاق حقًا.
وسابقا، بعد تنصيب رئيس الوزراء، حاول المسؤولون عن إسبانيا والمغرب تنظيم زيارة رسمية تقليدية إلى الرباط، لكن ذلك لم يكن ذلك ممكنًا بسبب مسألة “أجندات”، كما زعم قصر “لا مونكلوا”، وانتهى الأمر بسانشيز بالذهاب إلى باريس كأول رحلة رسمية له.
تعليقات الزوار ( 0 )