شارك المقال
  • تم النسخ

الخارجية الإسبانية: إبراهيم غالي سيعود إلى بلاده وقضية الهجرة بين أيدي المافيات

قالت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، يومه (الأحد) إنها ترغب في وضع الأزمة الحالية في العلاقات مع المغرب وراء ظهرها “في أقرب وقت ممكن” داعية إلى الحوار والدبلوماسية لحل المشكل في أسرع وقت.

وأدى تدفق حوالي 8000 مهاجر في بداية الأسبوع إلى مدينة سبتة المحتلة إلى تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، الناجمة عن دخول زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي إلى التراب الإسباني لتلقي المساعدة الطبية في المستشفى.

في غضون ذلك، قالت أرانشا، في حديثها لراديو “Nacional de España”، إنها شعرت بالكثير من “الألم والقلق” وبالمعاناة في مواجهة هذا السيل الجارف من المهاجرين إلى سبتة.

وأضافت وزيرة الخارجية الإسبانية، أن مدريد “لا تمارس الانتقام مع الدول الشركاء والأصدقاء والجيران، وفي نفس الوقت لا تستبعد لغة الحزم، عندما يتوجب عليها القيام بذلك”.

ولفتت المسؤولة ذاتها، إلى أن موضوع “الهجرة غير المنظمة هي في أيدي المافيات” التي يتوجب مواجهتها، ولهذا، تعمل أوروبا مع ميثاق الهجرة، “في محاولة لجعله كفاحًا موحدا، وبالاشتراك مع جيراننا”، لأنها ليست مجرد مشكلة للدول المجاورة، ولكن للاتحاد الأوروبي بأسره.

وردا على سؤال عما إذا كان ما حدث في مدينة سبتة المحتلة، كان بمثابة رد المغرب على السماح لإسبانيا بدخول إبراهيم غالي، أقرت غونزاليس لايا بأنه “إجراء أحادي الجانب لإيماءة إنسانية لشخص في حالة حرجة”.

وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى رد الفعل “الواضح للغاية” من جانب الاتحاد الأوروبي بشأن دعم إسبانيا وانتقاد المغرب في هذه الأزمة لأن “الهجرة حقيقة حساسة للغاية” بالنسبة لأوروبا، وفق تعبيرها.

وعن كيفية إعادة توجيه العلاقة مع المغرب، اعتبرت أنه “يجب أن ننظر إلى المستقبل ونمنع إعادة إنتاج هذه المشاهد”، بالإضافة إلى مساعدة الراغبين في العودة إلى المغرب، مؤكدة “نحن نعمل على هذا الأمر مع السلطات المغربية”، لأن “إعادة توجيه العلاقة أمر أساسي لكلا البلدين”.

وشددت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، على أن المحادثات بين البلدين تجري بطريقة سرية، أما الزعيم جبهة البوليساريو، إبراهم غالي، حسب الوزيرة ذاتها، فإنه “عندما يتعافى سيعود إلى بلاده”.

مستقبل الصحراء

وحول الوضع في الصحراء المغربية، أشارت أرانشا غونزاليس لايا، إلى أن المغرب وإسرائيل عمدتا في شهر دجنبر إلى تطبيع العلاقات مقابل اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على تلك الأراضي.

وتابعت: “عندما علمنا بالاتفاق الثلاثي المبرم بين المغرب وأمريكا وإسرائيل، استجبنا باحترام كما نفعل دائمًا مع قرارات الآخرين، ونحن نهتم بالشرعية الدولية “، وأردفت “هناك خلاف يحتاج إلى رد سياسي، وعلى الأطراف إيجاده”.

وأشارت إلى أنه بالنسبة لإسبانيا، لا يوجد “حل مفضل” وسيحترم من يخرج “. وأشارت إلى أنها تعمل مع الأمم المتحدة لتعيين مبعوث “لمساعدة الأطراف”، مؤكدة ” نحن جد قلقون بشأن هذا الخلاف، ولن نفعل أبدا أي شيء يتسبب في إساءات للمغرب أو الجزائر أو جبهة البوليساريو”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي