Share
  • Link copied

الحياة تدب مجددا بمطارات المملكة.. وتوقعات بخلق رواج تجاري واقتصادي

دبت الحياة من جديد في مطارات المملكة، بعدما بدأت عشرات الطائرت التابعة للخطوط الجوية الملكية المغربية باستئناف نشاطها التجاري، وذلك بعد أشهر من الركود، بسبب الأزمة الصحية التي عاشتها المملكة وما ترتب عنها من إغلاق للحدود بين عدد من مدن ودول العالم.

وتوافد يومي الثلاثاء والأربعاء، أفواج الجالية المغربية والسياح الراغبين في قضاء عطلتاهم الصيفية على مطار المدينة الحمراء وعاصمة النخيل الدولي، لاسيما بعد أن أصدر الملك محمد السادس تعليماته للسلطات المعنية وكافة المتدخلين في مجال النقل، قصد العمل على تسهيل عودة الجالية إلى بلادهم، بأثمنة مناسبة.

كما سجل مطار محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، حركة غير مسبوقة، في عدد المهاجرين المغاربة، ويط ارتياح كبير لأجواء العودة وإشادة بالتسهيلات المختلفة التي أقرت لصالح الجالية، مع توفر العدد الكافي من الرحلات.

ودعا الملك كل المتدخلين في مجال النقل الجوي، خاصة شركة الخطوط الملكية المغربية، ومختلف الفاعلين في النقل البحري، بالحرص على اعتماد أسعار معقولة تكون في متناول الجميع، وتوفير العدد الكافي من الرحلات، لتمكين العائلات المغربية بالخارج من زيارة وطنها وصلة الرحم بأهلها وذويها، خاصة في ظروف جائحة كوفيد 19.

وفي أعقاب الإعلان عن قرار فتح الحدود أمام المغاربة المقيمين بالخارج، ودعوة الملك كل الفاعلين السياحيين، سواء في مجال النقل أو الإقامة، لاتخاذ التدابير اللازمة، قصد استقبال أبناء الجالية المغربية المقيمين بالخارج في أحسن الظروف وبأثمنة ملائمة”، سارع العشرات من المغاربة بحجز تذاكرهم.

وفي غضون ذلك، عززت الخطوط الملكية المغربية برنامج رحلاتها، مقترحة أسعارا في متناول أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، حيت تمت دراسة هذه العروض لإعداد قائمة أسعار استثنائية تختلف حسب الوجهات وعدد أفراد الأسرة.

وتم اقتراح تذكرة ذهاب وعودة عند انطلاق جميع الرحلات الأوروبية للخطوط الملكية المغربية (باستثناء روسيا وتركيا) بسعر 97 أورو، عن كل راكب (جميع الضرائب مشمولة) بالنسبة لأسرة مكونة من أربعة أفراد أو أكثر.

كما تم تحديد السعر، يضيف البلاغ، في 120 أورو ذهابا وإيابا بالنسبة للأسر المسافرة المكونة من ثلاثة أفراد، مبرزا أنه تم تحديد السعر بالنسبة للمسافرين الفرادى أو بصحبة شخص آخر، في 150 أورو للفرد (ذهابا وإيابا).

أما بالنسبة للرحلات انطلاقا من أمريكا الشمالية (نيويورك وواشنطن ومونريال) . فقد تم تحديد السعر في 500 أورو ( ذهابا وإيابا) لكل راكب مرفوق باثنين من افراد اسرته او اكثر فيما يبلغ السعر بالنسبة للمسافرين الآخرين 600 أورو (ذهابا وإيابا).

وبالنسبة للمسافرين المغادرين من وجهات الخطوط الملكية المغربية في إفريقيا وتركيا وروسيا فقد تم تحديد السعر في 240 أورو (ذهابا وإيابا) لكل مسافر مرفوق بإثنين أو أكثر من أفراد أسرته و300 أورو لكل مسافر بمفرده أو بصحبة أحد أفراد أسرته.

وسجل مهنيون في القطاع السياحي، منذ الساعات التي تلت وصول أولى الرحلات الجوية إلى مراكش، حركة سياحية ملحوظة ورواجا خصوصا بساحة جامع الفنا التي شهدت توافد أعداد لا بأس بها من أفراد الجالية المغربية والسياح الأجانب الأمر الذي خلف ارتياحا كبيرا في نفوس مهنيي القطاع.

ومن شأن عودة الجالية المغربية إلى أرض الوطن، أن تخلق رواجا تجاريا واقتصاديا، بعد حرمت جائحة “كورونا” البلاد من القوة الاقتصادية لأزيد من سنتين بسبب إغلاق الحدود الناتج عن تفشي الجائحة.

ويشكل مغاربة الخارج قوة اقتصادية ومالية مهمة، بالنظر إلى ارتباطهم القوي ببلدهم الأم، ما يجعل القطاع السياحي والمهني يتنفس الصعداء، على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وعودة الحركة إلى عدد من المدن السياحية نظير مراكش، أكادير، فاس، الدرا البيضاء، وغيرها.

Share
  • Link copied
المقال التالي