أكد مكي الحنودي، رئيس جماعة لوطا الواقعة بإقليم الحسيمة، على أن التدوينة التي نشرها وأعلن فيها أنه يعتزم السماح للمواطنين بالتجول الليلي وارتياد المقاهي خلال رمضان، على خلاف ما قررت الحكومة بشأن فرض حظر طيلة الشهر الفضيل، كانت هزلية، منبهاً إلى أن القرارات الإدارية لها مساطرها.
وقال الحنودي في تدوينة على حسابه الشخصي بـ”فيسبوك”، إن “القرارات الإدارية لها مساطرها وشكلياتها تخضع لها وجوبا، أما مجرد تدوينة مضمونها في حقيقة الأمر هزلي ويهدف فقط إلى نوع من التنفيس عن المجتمع في ظل ظروف اجتماعية ونفسية قاسية على الجميع بفعل جائحة كورونا وتداعياتها المختلفة، ليس بقرار إداري”.
وأوضح الحنودي أن التدوينة لم تكن أيضا “تحريضا على خرق قانون الطوارئ، لأننا في تواصل دائم مع الساكنة المحلية ونؤكد باستمرار على ضرورة الالتزام بقرارات السلطات العمومية الحكومية”، مشيراً إلى أنه نادى “منذ بداية تفشي الوباء بالالتزام بقرارات السلطات الإدارية العمومية والتقيد بجميع الإجراءات و التدابير المتخذة للحد من تفشي الوباء وتعاون الجميع قصد القضاء على الجائحة”.
وتابع: “جندنا كل الإمكانيات الجماعية المتاحة وسهرنا على التنسيق والتكامل مع السلطات المحلية عملا بتوجيهات السلطات العمومية الإقليمية، وما زلنا كذلك لأننا نعي جيدا أن الوضع مازالت تطبعه الخطورة وأننا في منتصف الطريق أو دونه لتجاوز الأزمة وتداعياتها”.
وشدد مكي على أن تدوينته لم تكن “قرارا معاكسا ولا تحريضا على خرق القانون، كانت تدوينة هزلية لخلق بعض المرح تفاعل معها المغاربة بأشكال مختلفة”، غير أنه، يضيف الحنودي، الإعلام ضخمها “أكثر من حجمها”، على حد تعبيره.
ودعا في ختام تدوينته “ساكنة جماعة لوطا إلى التقيد التام بقرارات الحكومة والإجراءات المتخذة من طرف السلطات العمومية وطنيا وإقليميا تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده”.
يشار إلى أن النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، كانت قد قررت، أمس الخميس، تكليف الدرك الملكي بفتح بحث في الموضوع مع الحنودي، بسبب ما اعتبر تحريضا على مخالفة القرارات الحكومة الصادرة في إطار حالة الطوارئ الصحية المعلنة في المغرب منذ أكثر من سنة.
تعليقات الزوار ( 0 )