أعربَ مجموعة من أرباب الحمامات الشعبية عن سعادتهم، بالقرارات الجديدة التي أعلنتها السلطات العمومية، والتي تأتي ضمن إجراءات التخفيف المقررة في إطار المرحلة الثانية من الرفع التدريجي للحجر الصحي المفروض في المغرب منذ شهر مارس الماضي، للتصدي لفيروس كورونا المستجد.
وتضمنت قرارات التخفيف الجديدة منح الضوء الأخضر للعديد من الأنشطة لاستئناف عملها، إلى جانب السماح لأرباب الحمامات الشعبية، باستئناف عملهم، مع عدم تجاوز نسبة 50% من طاقتها الاستيعابية.
وفي هذا الصدد، قال محمادي، صاحب حمام شعبي، لـ “بناصا” إن “خبر إعادة فتح المحلات لطالما انتظرته، لكن الشروط التي وضعت لولوجه، من قبيل وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي صعبة التحقق، خاصة الشق المتعلق بالطاقة الاستيعابية للحمام التي لا يجب أن تتجاوز 50 %”.
من جانبه، أوضح آخر، لـ “بناصا”، أنه يتخوف من فتح الحمام، وفي وجه الزبائن، بسبب الإقبال الكبير عليه، مما سيفوق القدرة الاستيعابية التي حددتها السلطات، والذي من شأنه إن قدر الله، أن يتسبب ذلك في انتشار فيروس كورونا، في حال وجود أحد المصابين في صفوف المرتادين”.
12000 حمام توقف عن العمل خلال “الحجر الصحي“
كشفت الوكالة الوطنية للنجاعة الطاقية في دراسة لها، أن عدد الحمامات التقليدية في المغرب يبلغ 12000 حمام، جلها توقف خلال فترة الحجر الصحي عن العمل واستقبال الزبناء، بوصفها مكاناً يتجمع فيه الناس بكثرة، وفضاء يساهم في نشر العدوى بالفيروس، مما أدى بالسلطات المعنية إلى إغلاق الحمامات تحقيقا للتدابير الوقائية، للحد من انتشار الوباء.
أرباب الحمامات مستاؤون من قرارات الحكومة
عبّر مهنيو القطاع عن استيائهم من الإجراءات، في مقدمتها ارتداء الكمامات واستغلال 50 في المائة، من الطاقة الاستيعابية، وكذلك فرض التباعد الاجتماعي، وهي الشروط التي يستحيل تطبيقها نظراً لخصوصية الحمام كفضاء يرتاده المغاربة للاستحمام والاسترخاء.
وكشفت الجامعة الوطنية لجمعيات وأرباب ومستعملي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، أنه في غياب أي تواصل معها من طرف الجهات الحكومية والسلطات المحلية، حول كيفية تنزيل هذه الشروط والتدابير على أرض الواقع، فإنها تتشبث بفتح الحمامات بشكل عادي، وتحمل لمسؤولية الكاملة للحكومة عمّا ستؤول إليه أوضاع القطاع مستقبلاً.
مرتادو الحمامات بين الشغف والشروط الصارمة
تعتبر الحمامات الشعبية، مرفقا من المرافق الاجتماعية التي يقبل عليها المغاربة بكثرة، ولا يكاد شخص يستغني على هذه الفضاءات، وبعد إغلاقها خلال الثلاثة أشهر الماضية، يتملك مرتادو هذه المرافق شغف كبير للاستحمام والاسترخاء، والتخلص من التعب الذي ينهك الجسم طيلة أيام الأسبوع جراء العمل، كما تجد النساء في الحمامات الشعبية، فرصة للاستمتاع بالخلطات والوصفات التقليدية إلى جانب الترفيه وتبادل أطراف الحديث، إلا أن هذا الشغف يطرح مدى قدرة مرتادي هذه المرافق الاجتماعية على احترام الشروط التي وضعتها السلطات.
قطاع الحمامات يُشغّل 200 ألف شخص
كشفت وزارة الصناعة التقليدية في إحصائيات سابقة، أن قطاع الحمامات يشغل 200 ألف شخص، وتناهز تذكرة الدخول 12 درهماً، كما يعد الحمام مصدر رزق للعديد من الأسر، إما بصفة مباشرة، كرب الحمام وعامل الصندوق و”الفرناتشي”، أو غير مباشرة “كالكسالة”، والذين يتحصلون على أجرتهم اليومية من الخدمات التي يقدمونها للزبناء.
مشكورين علي إثارة هذا الموضوع علما ان هناك جمعيات جهوية متقدمة ونقابات مهنية ورئيس لجنة وطنية والجامعة الوطنية لا تمثل الأكثرية اما بخصوص 50% حسب تقرير وزارة الصحة التباعد تدريجيا والان بعد يومين من استئناف العمل لم تتعدي سوي5%وهذا مفاجئ للمهنيات و المهنيين اما بخصوص التوصيات فتختلف من مقاطعة او ملحقة او دائرة مثلا الاماكن الشعبية لها خصوصيتها الخاصة بل هناك من لم يطلب منهم سوي شروط الصحة و السلامة التباعد حسب المسافة للحمام