قال عبد الإله الحلوطي، الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل، تعليقا على نتائج الاستحقاقات المهنية المتعلقة بانتخاب ممثلي الموظفين والمستخدمين باللجان الإدارية المتساوية الأعضاء بالإدارات والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية، إنّ “الاتحاد لم يحصل له انهيار ولم يكن سقوطه سقوطا مدويا”.
وكشف الحلوطي، ممثل الجناح النقابي لحزب العدالة والتنمية، في كلمة له، يومه (السبت) خلال ندوة صحافية، أن من بين الأسباب التي لعبت دورا كبيرا في نتائج القطاع العام لها علاقة، ترجع بالأساس إلى الاعتقاد بأن بعض المشاكل التي تحدث في الحكومة، يتم إسقاطها على الاتحاد.
واعتبر الزعيم النقابي، أن جزءا من هذا التراجع كان بسبب سلسلة من الخروقات المرافقة للعملية الانتخابية وعدم حياد بعض الإدارات، واعتماد بعضها لتقطيع انتخابي فئوي وترابي غير عادل، واستمرار بعضها الآخر في اعتماد نظام انتخابي تنعدم فيه شروط النزاهة والشفافية.
كما اعترف المصدر ذاته، بما وصفه بـ”الأسباب الذاتية” في تراجع النقابة بالقطاعات العمومية، ضمنها المسائل المتعلقة بالتدبير والتسيير والمواقف، بينما في القطاع الخاص تمركز الاتحاد الوطني للشغل في المرتبة الثالة في المشهد النقابي الوطني.
وأوضح أن صعوبة تمثلية القطاع الخاص في الانتخابات المهنية، ليس مرتبطا فقط بالنضالية، والعمل والتواجد أو التواصل، وإنما يتربط بعدد الشركات والمقاولات التي ستشارك في هذه العملية الانتخابية، معتبرا أنه ولأول مرة في تاريخ الانتخابات المرتبطة بالقطاع الخاص تحقق نسبة مشاركة 93%من الشركات التي وضعت اللوائح الانتخابية.
وأضاف الحلوطي، أن اللامنتمين نقابيا يغرقون الانتخابات المهنية، لأن تلك النسب المئوية لا تتنافس فقط مع النقابات، وإنما أيضا مع اللامنتمون، حيث بلغت اللوائح حوالي 57 في المائة، مردفا، أنه يعتز بنتائج القطاع الخاص كونه يشكل عصب العمل النقابي، حيث إن الاتحاد لا يزال حاضرا بقوة في المشهد النقابي.
وأشار الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل، إلى أن الانتخابات المهنية ليست إلا محطة من محطات مسار طويل أخذ الاتحاد على عاتقه خوضه بنفس نضالي ووطني، مؤكدا عزمه على الاستمرار فيه دعما لأدواره الطلائعية في الدفاع عن الشغيلة المغربية بما يحقق طموحاتها وتطلعاتها المشروعة.
تعليقات الزوار ( 0 )