ما تزال الملاعب المغربية تشكو إلى اليوم غياب الجماهير عن مدرجاتها، بعد شهور عديدة من قرار المنع الاحترازي، الذي وإن عادت بعده الكرة للدوران على عشبها، إلا أن هتافات المشجعين والمناصرين لم تعد.
فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، وعبر نائبته البرلمانية نجوى ككوس، قدم سؤال شفويا آنيا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، حول عودة الجماهير إلى الملاعب الرياضية.
وقد ساءلت ككوس الوزير الوصي على القطاع، حول التدابير والإجراءات المُتخذة لتيسير عودة الجماهير إلى الملاعب الرياضية في أقرب الآجال.
وسجل السؤال ذاته أن “الجماهير قد غابت عن الملاعب، وخاصة الكروية منها، منذ شهر مارس 2020، الأمر الذي أفقد كرة القدم، خصوصا، لاعبها رقم 12”.
وتابع تعبيرا عن أهمية تواجد الجماهير بالملاعب “وبكل ما تشكله هذه العودة من أهمية، سواء بالنسبة للفرق الكروية أو المتعة والفرجة، التي تتحفنا بها الجماهير، فصلا عن أن هذا الغياب تسبب في خسائر مادية جمة للأندية والفرق الرياضية”.
كما لفت أن “المعلوم هو أن مختلف الرياضات عبر ربوع المعمور، قد عرفت عودة لجماهيرها، حتى في البلدان التي تعرف انتشارا واسعا لفيروس كورونا”.
يُشار إلى أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كان قد أعلن سابقا عن قرب عودة الجماهير تدريجيا إلى الملاعب.
جاء ذلك في بيان رسمي نشرته الجامعة الملكية عبر موقعها الإلكتروني، قالت فيه: “رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أعلن عن العودة المرتقبة للجماهير تدريجيا إلى الملاعب في الأيام المقبلة، في انتظار قرار السلطات المختصة في هذا الشأن، مع إلزامية جواز التلقيح، واتخاذ التدابير الاحترازية”.
وحسب البيان ذاته، فقد دعا لقجع رؤساء الأندية والمسؤولين لاتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستباقية أهمها، “ارتباط الولوج إلى الملاعب بالحصول على جواز التلقيح، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات الاحترازية الخاصة بكورونا”.
وبعد مرور أزيد من أربعة أشهر على هذا البيان، مازال لم يحدث أي تراجع على مستوى إغلاق الملاعب في وجه الجماهير، ما دفع أنصار الفرق المغربية إلى التعبير وباستمرار، عن امتعاضهم من هذا الإغلاق، وتنديدهم باستثناء الملاعب غير المُبرر ولوحدها من إجراءات التخفيف.
تعليقات الزوار ( 0 )