قررت الحكومة المغربية، إغلاق مدينة الدار البيضاء، وتشديد القيود والإجراءات الاحترازية المعمول بها داخلها، وذلك على خلفية الارتفاع القياسي في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، الذي عرفته المنطقة.
وتنص القرارات الجديدة، التي ستدخل حيز التنفيذ بداية من يوم غد الإثنين، إغلااق جميع منافذ عمالة الدار البيضاء، مع إخضاع كافة الوافدين عليها والمغادرين لها، لإلزامية توفرهم على رخصة استثنائية مسلمة من طرف السلطات المحلية.
وتتضمن الإجراءات أيضا، حسب البلاغ الصادر عن الحكومة، إغلاق جميع المؤسسات التعليمية، من مدارس ابتدائية وثانوي إعدادي وتأهيلي والكليات والمعاهد، مع اعتماد التعليم عن بعد، كصيغة تربوية وحيدة في تراب العمالة.
هذا، ولجأت السلطات، حسب نص البلاغ، إلى إغلاق أسواق القرب على الساعة الثالثة زوالا، والمقاهي والمحلات التجارية على الساعة الثامنة ليلا، والمطاعم على الساعة التاسعة ليلا.
ويحظر القرار الحكومي الجديد كافة التنقلات الليلية بكل أرجاء تراب عمالة الدار البيضاء، بداية من الساعة العاشرة، وحتى الخامسة صباحا، مع استثناء الأطر الصحية والأمنية، والأشخاص العاملين بالقطاعات الحيوية والحساسة، إلى جانب قطاع نقل السلع والبضائع، بشرط أن يتوفر المعنيون على وثائق تثبت عملهم في الفترة الليلية.
وذكر البلاغ في ختامه، أن القرارات والإجراءات الجديدة، ستستمر لمدة 14 يوما المقبلة، بدءاً من يوم غد الإثنين، في انتظار ما سيسفر عنه التقييم المستمر والدقيق للوضعية الوبائية بالعمالة.
يشار إلى أن عمالة الدار البيضاء، تصدرت الإصابات اليومية في المملكة، منذ أزيد من 15 يوما، قبل أن تحطم رقما قياسيا غير مسبوق بتسجيلها لـ 773 حالة مؤكدة، من أصل 948 إصابة شهدتها الجهة بكاملها.
تعليقات الزوار ( 0 )