شارك المقال
  • تم النسخ

الحكومة تطلق مخططا استعجاليا لدعم القطاع السياحي.. ومُتضررون: “الدعم هو تفتحوا الحدود”

أعلنت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني عن إطلاق مخطط استعجالي لدعم القطاع السياحي بقيمة ملياري درهم، لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.

وأشارت الوزارة، عبر بلاغ صحافي، أن إقرار هذا المخطط من طرف الحكومة، جاء على إثر الاجتماع المنعقد الجمعة 14 يناير برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، والذي عرضت خلاله فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المخطط الاستعجالي للقطاع، بحضور نادية فتاح، وزيرة المالية والاقتصاد، وفوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية.

ويضم المخطط خمسة تدابير رئيسية، أولها ذكرا، تمديد صرف التعويض الجزافي المحدد في 2000 درهم خلال الربع الأول من سنة 2022 لفائدة مستخدمي القطاع السياحي والنقل السياحي والمطاعم المصنفة.

وستهم التدابير أيضا تأجيل أداء الاشتراكات المستحقة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لمدة 6 أشهر لفائدة نفس هؤلاء المستخدمين، وتأجيل آجال استحقاق القروض البنكية لمدة قد تصل إلى سنة، لفائدة أصحاب الفنادق وشركات النقل السياحي، بحيث ستقوم الدولة بدفع الفائدة المرحلية لمدة تعادل عدد أشهر التوقف عن النشاط خلال سنة 2021، وكذلك خلال الربع الأول من سنة 2022.

وقررت الحكومة أيضا إعفاء أصحاب الفنادق من الضريبة المهنية المستحقة خلال سنتي 2020 و2021، والتي ستقوم الدولة بدفعها، إضافة إلى منح دعم من الدولة لفائدة القطاع الفندقي بمبلغ 1 مليار درهم، مشيرة إلى أن الهدف من هذه المساهمة، يتجلى في دعم جهود الاستثمار (الصيانة، التجديد، التكوين) للفنادق التي ترغب في الاستعداد لاستئناف نشاطها بسرعة بمجرد إعادة فتح الحدود.

من جانب آخر، لم تُخلف التدابير الذي جاء بها بلاغ الوزارة، ردود فعل إيجابية لدى المغاربة، الذين اعتبروا أن خير دعم يمكن للحكومة اليوم أن تقدمه للقطاع الصحي، هو أن تأذن بفتح الحدود.

كما أشار عدد منهم في معرض تفاعلهم مع نص البلاغ، أن القطاع السياحي اليوم، ليس في حاجة إلى حلول ترقيعية ولا مؤقتة، مُضيفين أن الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم، وحلول الأمس التي استخدمت سابقا، لم تعد صالحة الآن.

وقد كان من بين المُعقبين، تعليق لمغربي كتب فيه “لا شيء سيعوضهم غير فتح الأجواء وعودة السياح، إلى جيتو تعوضو هاذ الفئة بوحدها هناك فئات اخرى معيشها اليومي من السياح، كالمتاجر والبزارات وغيرها، وهم لن يستفيدو أي شيء من هذا الدعم  ،، جوج ريال اللي تعوضهم بيها زيدوها عندكم فالدعم للمواد الغذائية المرتفعة وطلقو ناس تعيش وباراكا من هاذ السجن اللي حبستو فيه الشعب  لمدة عامين او اكثر”.

ودون آخر ” الدعم الحقيقي هو فتح الحدود وإرجاع الثقة للسياحة بالمغرب، اللي فقدوها السياح بسبب قرارات الدقيقة 90 .أما هاد الحلول الترقيعية ماهي إلا  لهاية لإسكات الأفواه و امتصاص غضب الفئة المتضررة”.

جدير بالذكر أن القطاع السياحي، كان وما يزال من أكثر القطاعات تضررا بإغلاق الحدود، حيث تستمر إلى الآن معاناة الآلاف من العاملين فيه، والذين وجدوا أنفسهم أمام واقع غير الذي اعتادوه، الأمر الذي دفع العديد منهم لتغيير البوصلة نحو مجال آخر، وكلهم أمل في العودة في حال انتعاشة القطاع من جديد.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي