شارك المقال
  • تم النسخ

الحكومة البريطانية تقاطع الوزير الإسرائيلي بن غفير.. وصحيفة يهودية: لندن تزدريه

عبّر عضو مجلس اللوردات (الغرفة الثانية في البرلمان البريطاني)، البارون ستيوارت بولاك، الداعم لإسرائيل، عن “قلقه” بشأن اعتراف وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، بأنه ليس لديه خطة للعمل مع الوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير.

وبحسب صحيفة “جويش نيوز” (أخبار اليهود) البريطانية، وفي حديثه خلال نقاش في مجلس اللوردات حول الجهود المبذولة لتهدئة التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين، أشار بولاك إلى رسالة كتبها كليفرلي ردًا على الأسئلة التي طرحها عليه مجلس التفاهم العربي البريطاني.

وبحسب الصحيفة، قال بولاك، وهو رئيس مجلس أصدقاء إسرائيل المحافظين: “أنا كذلك قلق بشأن التعليقات الواردة في رسالة حديثة من وزير الخارجية يقاطع فعليا وزيرا إسرائيليا”.

وزعم بولاك أن “الأمر لا يتعلق بما إذا كان المرء يتفق مع الوزير بن غفير. نحن نعمل مع جميع السياسيين الإسرائيليين المنتخبين، ويجب أن نكون حريصين للغاية على عدم السير في طريق الإيحاء بأن دعمنا لإسرائيل مشروط بطريقة ما بأي سياسي فردي. هل يمكن أن نلزم إسرائيل بمعايير مختلفة عن الدول الأخرى؟”.

وفي محاولة للتبرير، زاد بولاك بالقول: “يبدو أننا نعمل بشكل جيد مع الحكومة الإيطالية اليمينية المتطرفة لرئيس الوزراء ميلوني ومع بعض الأنظمة الفاسدة والديكتاتوريات، لكن العمل مع المسؤولين المنتخبين الذين يمكن محاكمتهم وإدانتهم في إسرائيل الديمقراطية ليس جيدا إلى حد ما”.

وبحسب الصحيفة، جاء في رسالة وزير الخارجية البريطاني الشهر الماضي، أن “حكومة المملكة المتحدة لم تتعامل مع إيتمار بن غفير في دوره كوزير للأمن القومي، وليس لديها خطط حالية للقيام بذلك”.

وأكدت الصحيفة على أن موقف الحكومة البريطانية هو ازدراء لوزير الأمن القومي الإسرائيلي والعنصري اليهودي المتطرف ورئيس حزب “القوة اليهودية” إيتمار بن غفير.

في المقابل، أشارت إلى أن بولاك، المسؤول كذلك في “مجلس أعضاء البرلمان البريطاني اليهود” زعم في دفاع ضمني عن العنصري بن غفير، أنه “على الرغم من الوضع المأساوي الحالي في الشرق الأوسط، هناك قطار سلام غادر المحطة ويشق طريقه عبر المنطقة”.

وأضاف: “زار قطار اتفاقيات أبراهام المنامة في البحرين. سافر عبر دبي وأبو ظبي في الإمارات، وتعرّج عبر تلال القدس. وقد وصلت إلى الرباط في المغرب، واستمرت الرحلة إلى الخرطوم بالسودان. من الممكن أن يكون القطار في طريقه إلى الرياض بالمملكة العربية السعودية”.

ولفتت الصحيفة أن اللورد هاريس، أسقف كنيسة إنكلترا، والضابط السابق في الجيش البريطاني، من جهته، وخلال نقاش مجلس اللوردات، أول أمس الثلاثاء، تساءل عن الخطوات التي تتخذها حكومة المملكة المتحدة، مع الشركاء الدوليين، لتهدئة العنف وبناء سلام دائم بين حكومة إسرائيل والشعب الفلسطيني.

وقال: “السبب في أنني طلبت هذا النقاش ليس فقط مستوى العنف الأخير، رغم أنه كان شديدا، ولكن لأن العنف سيستمر ما لم يكن هناك أمل”.

وبحسبه “في الوقت الحالي، لا يوجد أمل. أين الأمل في الوضع؟ ما هي علامة الأمل التي يمكن أن تعطى للشباب الفلسطينيين، أو للإسرائيليين الذين فقدوا عائلاتهم أو أصدقائهم والذين أرادوا وعملوا بصدق من أجل حل؟”.

وذكرت الصحيفة أنه خلال النقاش، أشار اللورد تورنبرغ من جانبه إلى أنه “يبدو أننا تجاهلنا مصدرا واحدا يجب أن نطلق عليه الآن: المواطنون العرب في إسرائيل، الذين يشكلون أكثر من 20% من السكان. لقد سمعنا القليل عنهم”.

وأضاف زاعما: “إنهم يريدون بأغلبية ساحقة رؤية حل الدولتين وفقًا لجميع استطلاعات الرأي، لكنهم يعيشون في حالة من عدم الارتياح بين الجانبين. يمكن أن يشكلوا رابطا لا يقدر بثمن كحلقة وصل بين الأطراف المتحاربة”.

(القدس العربي)

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي