شارك المقال
  • تم النسخ

الحزب الاشتراكي الإسباني يوجه رسالة لفروعه لتوحيد الموقف بشأن الصحراء

وجه الحزب الاشتراكي العمالي، قائد الائتلاف الحكومي بإسبانيا، مراسلة جديدة إلى كافة فروعه في شبه الجزيرة الإيبيرية، والمناطق المتمتعة بالحكم الذاتي، من أجل توحيد موقفه بشأن الصحراء المغربية، وتخفيف حدة التوتر الذي دخل فيه عقب إعلان زعيمه ورئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، عن دعم مبادرة الحكم الذاتي كحل للنزاع الإقليمي المفتعل.

وكشفت جريدة “elconfidencial” الإسبانية، أنه بعد التحول التاريخي لحكومة بيدرو سانشيز، بشأن نزاع الصحراء، أرسل الحزب العمالي الاشتراكي، توجه بمراسلات إلى جميع فروعه، من أجل توحيد الموقف، وتهدئة الأوضاع الداخلية التي ارتجعت، بعد قرار السلطة التنفيذية الذي لم يكن متوقعا في نظر أتباع وبعض قادة الحزب.

وأضافت أنه في نص المراسلة، التي لم تتضمن “تقرير المصير للشعب الصحراوي”، الذي كان قد وضعه الحزب في برامجه الانتخابي لاستحقاقات 2019، أكدت القيادة، أن “وضع الصحراويين بحاجة إلى حل”، متابعةً أن مسؤولي “PSOE”، دعوا “أطراف النزاع إلى العمل على البحث عن حل سياسي مقبول لكلا الطرفين في إطار قرارات الأمم المتحدة ويتوافق مع الشرعية الدولية”.

وأوضح المصدر، أن مراسلة الحزب لفروعه، لم تذكر “رسالة سانشيز إلى الملك محمد السادس، أو التقارب مع الموقف المغربي”، مبرزةً أن إشارة قادة التنظيم إلى الأمم المتحدة، تشبه الخط الذي حدده الحزب في مؤتمره الأربعين، الذي دافع فيه عن “الحوار”، بدلاً من الحديث عن “تقرير المصير” لحل النزاع.

وأكد نص المراسلة التي وجهتها الأمانة الاشتراكية للحزب، إلى جميع أمناء التنظيم ومنتخبيه، على مستوى البرلمانات الإقليمية؛ بشبه الجزيرة الإيبيرية، وفي المدن والجزر ذاتية الحكم، أن “موقف الأمم المتحدة ما فتئ يتطور ويسلط الضوء على أنها رحبت في سنة 2007، بالجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب،

وأردفت الصحيفة، أن الحزب يسعى إلى وحدة الصف الداخلي، في سياق الارتباك الحاصل بين جزء من مناضليه، الذين أعرب بعضهم عن عدم موافقته على خطوة سانشيز. مسترسلةً أنها ليست أولى محاولات التنظيم لتوحيد صفوفه، حيث سبق له في 21 مارس الجاري، أن وجه مراسلة داخلية، يبرز فيها “عدم وجود تغيير في الموقف فيما يتعلق بالصحراء”.

وزعمت الجريدة، أن الحزب، يخطط للخروج ببيان يعلن فيه تضامنه مع “الشعب الصحراوي”، والتزامه بـ”تعزيز أنشطة التعاون والعمل الإنساني” معه، إلى جانب دعوته للحكومة إلى “مواصلة دعم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، ستيفان دي ميستورا، في عمله للتوصل إلى حل مقبول للطرفين في إطار الأمم المتحدة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي