“الحرب” خيارُ السيسي الوحيد في ملف سدّ النهضة

كتبت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا يرى فيه أحد كتابها أن المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة فشلت، وبدأت الحرب تظهر و كأنها السيناريو الوحيد الممكن أمام مصر.

ومصر، حسب الصحيفة البريطانية، توجد في موقف حرج بسبب سد النيل، وقد لا يكون أمامها خيار سوى الحرب.

وحسب مقال الإنديبندنت، فإن المياه ليست المصلحة الحيوية الوحيدة على المحك، فالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بات يقاتل من أجل شرعيته .

ويشير المقال إلى أن السيسي منذ توليه السلطة في عام 2014، قدم خطابا شعبويا قوميا يستند إلى تنمية الكثير من الكبرياء بالقوة العسكرية، ورفع توقعات الناس بشأن قدرته على حماية أمن مصر القومي ومصالحها، بل إنه كان يعد بتحول كبير سنة 2020.
 
وتضيف الصحيفة البريطانية بخصوص الوضع اليوم بعد فشل المفاوضات وشروع إثيوبيا في ملء سد النهضة، بأن السيسي يفهم أنه بخسارة المعركة الدبلوماسية حول السد والاستسلام لضغوط إثيوبيا، سيخاطر بإشعال الاضطرابات الشعبية، وربما انقلابا عسكريا.

ومقابل ذلك يواجه رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، اضطرابات سياسية وعرقية في الداخل، لكن سد النهضة هو أكبر قضية سياسية يمكن للإثيوبيين أن يتجمعوا من خلالها، ويمكن أن تمد رئيس الوزراء بشرعية قوية.

لذلك، توجد حرب كبيرة حول الشرعية وراء فشل مفاوضات سد النهضة، وهي الحرب التي قد تدفع نحو الخيارات العسكرية، خاصة من طرف نظام السيسي الذي لا يملك أي خيار آخر.