واصلت درجات الحرارة في القطب الجنوبي الارتفاع لتصل إلى 10 درجات مائوية فوق معدلها الطبيعي خلال يوليوز الماضي.
وأكد العديد من علماء المناخ بأنها “ظاهرة نادرة ومثيرة للقلق، وموجة حر شبه قياسية في أحد أبرد الأماكن في العالم”.
وأبرز مدير التوقعات في مؤسسة “MetDesk” للأرصاد الجوية، مايكل ديوكس، في تصريح صحافي، أن درجات الحرارة المرتفعة بشكل يومي كانت مفاجئة، لكن معدل الارتفاع المتوسط على مدار الشهر كان الأكثر أهمية.
وأشار ديوكس إلى أن نماذج علمية مناخية تنبأت منذ فترة طويلة بأن التأثيرات الأبرز المتعلقة بتغير المناخ الناجم عن ظاهرة الاحتباس الحراري ستظهر في المناطق القطبية.
وحذر عالم المناخ من أن الارتفاع في درجة الحرارة خلال شتاء القارة القطبية الحالي مع استمراره في الصيف، سوف يتسبب في انهيار وذوبان الصفائح الجليدية.
وسلطت ورقة بحثية نشرت في أبريل الماضي بمجلة “المناخ” الضوء على أخطار ارتفاع درجات الحرارة القياسية في القطب الجنوبي، الذي يعتبر أبرد منطقة في العالم.
وقاد ويل هوبز، من جامعة تاسمانيا في أستراليا، فريقا من العلماء الذين عملوا على دراسة التغيرات الأخيرة في الغطاء الجليدي البحري بالقارة القطبية الجنوبية، حيث خلص البحث إلى أن هناك “تحولا محوريا ومفاجئا” في مناخ القارة قد تكون له تداعيات على النظم البيئية بالقطب الجنوبي ونظام المناخ العالمي.
وقال هوبز، في تصريحات صحافية، إن “الانخفاض الشديد في نسبة الجليد بالقطب الجنوبي، دفع الباحثين إلى الحديث عن تحول في نظام المحيط الجنوبي، ووجدنا أدلة عديدة تدعم التحول إلى حالة جليد بحري جديدة”.
تعليقات الزوار ( 0 )