Share
  • Link copied

الحدّاد الذي يصنع أدوات تسلق سياجي سبتة ومليلية يثير الحيرة.. والأمن يفتح تحقيقا

فتح إجهاض المصالح الأمنية المغربية لمحاولة دخول مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء، إلى مدينة مليلية المحتلة، عبر تسلق السياج الحديدي الذي يفصلها عن بني انصار، ملفّاً جديداً، يتعلق بالبحث عن الحدّاد الذي يصنع الأدوات المستعملة لهذا الغرض، والتي حجزت السلطات عدداً منها.

وبدأت المصالح الأمنية، بالفعل، تحقيقا من أجل العثور على ورشة الحدادة أو ورش العمل المخصص لصناعة الخطافات والأدوات المستعملة لتسلق السياج، المحيط لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتان، والتي يرجّح أن تكون في منطقة بشمال المغرب، حيث أكدت في بلاغ لها أنها شرعت في التقصي عن “صاحب الحدادة حيث تم صنع الأدوات”.

ويستعل المهاجرون غير الشرعيون، المغاربة منهم أو أولئك الذين ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، مجموعة من الأدوات، إلى جانب مسامير مثبتة أسفل الأحذية التي يرتدونها، من أجل مساعدتهم على تسلق السياج، عبر المناطق التي لم يتم وضع أجهزة منع التسلل الجديدة فيها بعد، في كلّ من سبتة ومليلية.

ولا يتوقف استعمال هذه الأدوات من قبل المهاجرين غير الشرعيين، على تسلق السياج فقط، بل هناك أشخاص يقومون بمهاجمة قوات الأمن المغربية والإسبانية ممن يحاولون ثنيهم عن الدخول إلى الثغر المحتل، آخرها تعليق أحدهم لخطاف في وجه حارس مدني، ودخوله بعدّة سنتيمترات، ما قد يتسبب في تبعات وخيمة.

وكانت السلطات الأمنية المغربية، قد أحبطت الأحد الماضي، دخول مجموعة مكونة من سبعة مهاجرين، ستة من السودان، وواحد من بوركينافاسو، إلى مليلية المحتلة، عبر السياج، حيث كان يحمل المعنيون أجساماً معدنية من أجل مساعدتهم على التسلق والقفز، كما أوقفت في السياق نفسه، 24 مهاجرا آخراً، بوجدة، كان يخططون للسفر للناظور لمحاولة الدخول إلى الثغر المحتل.

وتشير آخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الخارجية الإسبانية، في الـ 4 من شهر أكتوبر الماضي، أن 1593 شخصا دخلوا إلى إسبانيا عبر مدينتي سبتة ومليلية، الواقعتين في شمال المغرب، دون احتساب أولئك الذين ولجوا إلى الثغرين المحتلين بشكل جماعي، في شهر ماي الماضي، خلال الأزمة التي كانت قد اندلعت بين الجارين.

Share
  • Link copied
المقال التالي