فجأة بزغ اسم الحاخام اليهودي شلومو ميارة في صحف وطنية ومواقع إلكترونية وهو يحمل كتابا يتحدث عن الملوك الثلاثة ويروج لمركز دولي لتصالح الأديان أغرقه بأسماء معروفة وأخرى مغمورة مع تعديلات مستمرة حسب الظروف والمواقع والمصالح.
وتتم عملية الترويج للحاخام شلومو ميارة إلى كونه له اتصالات بدوائر عليا، حيث ما انفك يستغل صورة له مع الملك محمد السادس في بيت الذاكرة، وأخرى مع المستشار أندري أزولاي، وهو ما مكنه من اقتحام دوائر قريبة من مؤسسات مختلفة، وذلك عبر نهج أسلوب بيع الوهم الذي سار عليه قبله الحاخام بينتو ياشوعا.
وتجدر الإشارة إلى أن بين الرجلين، ميارة وبنتو، الكثير من القواسم، وربما الأهداف نفسها في الوصول إلى مراكز القرار، ولأن كل الطرق بالنسبة لـ”شلومو ميارة”، وقبله رئيس المحاكم العبرية، سالكة للوصول للمبتغى (…) فقد حاول شلومو في زيارة سابقة الوصول لرئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران وطرق باب بيته فجاءه الرد المتوقع بالرفض، ليس من عبد الإله بنكيران، بل من سائقه المسمى فريد تيتي، الذي طرده من أمام بيت بنكيران شر طردة.
كما حاول ميارة شلومو بلوغ جهات أكبر من بنكيران فكان يتلقى الجواب نفسه في كل مرة. الرفض ثم الرفض.
ظل شلومي يتجول بنسخ كتابه محاولا الاسترزاق بتاريخ الملوك العلويين الشرفاء وما قاموا به من أجل حماية اليهود من الاضطهاد النازي والفاشي، وهو ما لا يحتاج لمن يتاجر به ما دام ذلك من صميم تعاليم الدين الإسلامي وأخلاق الأسرة العلوية الشريفة أبا عن جد، وما رسخته إمارة المؤمنين بالغرب الإسلامي على مر العصور.
لقد حاول شلومي ضرب صاحبه بينتو وقام بنقل موقفه من إعادة العلاقات مع إسرائيل الذي يخالف الموقف الرسمي، بل تجاوز الأمر إلى تنقيط المغرب وسياسته الخارجية ومسؤوليه السامين، حسب الوثيقة التي تحتفظ بها جريدة “بناصا” والتي حصلت عليها قبل شهرين تقريبا.
في رحلته الأخيرة تلقى شلومو عرضا مغريا من صاحبه للاشتغال معه ومساعدته في الوصول إلى بعض الشخصيات التى تم تصويرها خلسة في جلسات خاصة، وقد كان ذلك كفيلا برجوعه إلى كنفه والتطبيل له، وهنا يصدق المثل المغربي الشهير “الطماع كيقضي عليه الكذاب”.
تعليقات الزوار ( 0 )