قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه بدأ بشنّ “غارات برية محدودة وموضعية ومحدّدة الهدف” في جنوب لبنان ضد أهداف تابعة لحزب الله”.
وقال الجيش في بيان قرابة الساعة الثانية فجرا (الإثنين 02,00 ت غ) إنّ هذا التوغل البري بدأ “قبل ساعات قليلة” بإسناد جوي ومدفعي وهو يستهدف “أهدافا وبنى تحتية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان”، مشيرا إلى أنّ “هذه الأهداف تقع في قرى قريبة من الحدود”.
وأضاف أنّ هذه العملية البرية تتمّ وفق “خطة مرتّبة تمّ إعدادها في هيئة الأركان العامة وفي القيادة الشمالية والتي تدربت القوات لها على مدار الأشهر الأخيرة”.
وأوضح أنّه “تمّت الموافقة على مراحل الحملة، ويتمّ تنفيذها وفقا لقرار المستوى السياسي”.
وأفاد سكان محليون في بلدة عيتا الشعب الحدودية اللبنانية بوقوع قصف عنيف وبسماع أزيز طائرات هليكوبتر ومسيرة في السماء.
وأبلغ مسؤولون إسرائيليون الولايات المتحدة بأن التوغل سيكون محدود النطاق والحجم والمدة.وقالوا إن العملية “تهدف إلى دفع قوات حزب الله بعيدا عن الحدود”.
وقال مسؤول أمريكي إن الهجوم البري على جنوب لبنان سيكون كبيراً ولكنه لن يكون على نطاق واسع.
وكشف المسؤول أن “العمليات” ستقتصر على فرق كوماندوز من وحدات صغيرة، مضيفا أن الفرق ستتمتع بدعم جوي ضد حزب الله.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه بدأ مداهمات محدودة وموجهة لأهداف تابعة لجماعة حزب الله في منطقة حدودية بجنوب لبنان.
وقد سّعت إسرائيل هجماتها على “حزب الله” بعد اغتيال زعيم الجماعة حسن نصر الله.
كما أطلقت إسرائيل عمليات صغيرة للقوات الخاصة في جنوب لبنان استعدادًا لهجوم بري محتمل، وفقًا لما ذكره مسؤول إسرائيلي لشبكة إن بي سي نيوز. وجاء ذلك في الوقت الذي قال فيه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن “المرحلة التالية في الحرب ضد حزب الله ستبدأ قريبًا”.
ومن جانبها، أطلقت المقاومة في لبنان 35 صاروخاً خلال 40 دقيقة بعد منتصف الليل رداً على العدوان الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات موجهة إلى إيران من أنه لا يوجد مكان في الشرق الأوسط بعيدًا عن متناول إسرائيل، وذلك بعد يومين من قيام إسرائيل بقتل زعيم جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.
ونفى رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) علمه بأن موظفها فتح شريف أبو الأمين هو أحد قادة حركة حماس في لبنان. وكانت الحركة قد قالت في وقت سابق إن رئيس فرع حماس في لبنان قُتل مع أفراد من عائلته في غارة إسرائيلية.
ودعا الرئيس جو بايدن إلى وقف إطلاق النار “حالا” عندما سئل عما إذا كان مرتاحا للخطط الإسرائيلية لغزو لبنان. وقال للصحافيين في البيت الأبيض: “أنا أكثر وعيا مما قد تتخيلون، وأنا مرتاح لتوقفهم.
وفي سياق متصل، صادق المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر في إسرائيل (الكابينت) مساء الاثنين، على عملية برية في جنوب لبنان، وفق إعلام عبري.
وقالت صحيفة “معاريف”: “صادق وزراء الكابينت رسميا خلال الاجتماع على المرحلة المقبلة من العملية في لبنان (التوغل البري)”.
وأضافت: “سأل أحد الوزراء (لم تسمه) وزير الدفاع يوآف غالانت عن سبب إشارة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى بداية المناورة حتى قبل نهاية النقاش في الكابينت والتصديق الرسمي”.
وأجاب غالانت: “لقد اضطروا للتعليق على التقارير في وسائل الإعلام الأجنبية”، وفق المصدر ذاته.
وأضافت “معاريف”: “غضب بعض المشاركين (في اجتماع الكابينت) من التسريبات حول بداية المناورة البرية التي صدرت من الأمريكيين الذين من الواضح أنهم كانوا على علم مسبق بالعملية المخطط لها “.
وفي وقت سابق الاثنين، دعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في منشور عبر منصة “إكس” إلى عدم نقل تقارير “غير موثوقة” عن أنشطة الجيش على الحدود اللبنانية “حرصا على أمن قواتنا”.
وبينما أفاد البيت الأبيض بأن الجيش الإسرائيلي بدأ عمليات برية محدودة في الأراضي اللبنانية، قالت القناة 12 الإسرائيلية الخاصة: “خلافا للتقارير لا يوجد دخول بري للجيش الإسرائيلي إلى لبنان حتى الآن”.
وكان العديد من المسؤولين الإسرائيليين بينهم آرييه درعي رئيس حزب “شاس” الديني، ووزير الاتصالات شلومو كرعي نشروا على منصة “إكس” صلوات “لسلامة جنود الجيش الإسرائيلي في لبنان”، في إشارة منهم لبدء عملية الاجتياح البري.
وكتب نائب رئيس الكنيست موشيه سولومون من حزب “الصهيونية الدينية” على منصة “إكس”: “نهنئ قوات الأمن على بدء المناورة البرية”، قبل أن يحذف التدوينة لاحقا، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وأفاد شهود عيان، مساء الاثنين، بسماع أصوات تحرك آليات عسكرية من جهة بلدة “آبل القمح” مقابل منطقة الوزاني الحدودية جنوبي لبنان والتي بدأ الجيش الإسرائيلي بقصفها بالمدفعية.
جاء ذلك بُعيد إعلان الجيش الإسرائيلي مساء الاثنين، إقامة منطقة عسكرية مغلقة في 3 مستوطنات على الحدود مع لبنان، على وقع تقارير حول استعداده لتنفيذ اجتياح بري داخل الأراضي اللبنانية.
كما يحلق طيران الاستطلاع الإسرائيلي بشكل مكثف فوق عدة مناطق جنوب لبنان، وفق شهود العيان.
ومنذ 23 شتنبر الجاري، تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، ما أسفر حتى ظهر الاثنين عن ما لا يقل عن 970 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و2784 جريحا، وفق رصد لبيانات السلطات اللبنانية، ووسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، منذ 8 أكتوبر 2023، مطالبة بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر.
تعليقات الزوار ( 0 )