بعد أيام قليلة من الجدل الدائر حول إدراج مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين على خريطة السفارة المغربية بإسبانيا، سارع الجيش الإسباني إلى نشر دورية مكثفة لمراقبة مدينة مليلية “ضمن المهام الموكلة إليه”. وأوضحت هيئة الأركان العامة للدفاع الإيبيري عبر شبكات التواصل الاجتماعي أن قيادة العمليات البرية تسهر على ضمان أمن وسلامة التراب الوطني.
وكشفت صحيفة “el Debate” الإسبانية، أن هذا النشاط العسكري يقوم به فوج المهندسين المنتشر في مليلية بشكل منتظم، لكن اللافت أنه يحدث بعد أيام قليلة فقط من الجدل الدائر حول إدراج سبتة ومليلية على الخريطة المغربية.
ويتمركز فوج المهندسين الثامن في ثكنات كابيتان أريناس في مدينة مليلية المتمتعة بصيغة الحكم الذاتي، وأوضحت وزارة الدفاع أن المهمة الأساسية لهذا الفوج هي “دعم القيادة العامة لمليلية والوحدات المكونة لها من خلال العمل الفني والمتخصص وتقديم المشورة المحددة بشأن قرارات القيادة”.
وأكدت وزارة الدفاع، أن “الدعم يتم تنفيذه من خلال وحدات Sapper (الجسور والتحصينات وحقول الألغام)، والوحدات الآلية، وفرق التخلص من المتفجرات والغواصين، وفرق الالتقاط، وتحلية المياه وضخ المياه، والخزانة الفنية والصيانة.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن ليس من مهام هاته الفرق الرئيسية مراقبة الحدود، بل قيادة العمليات البرية، باعتبارها “المسؤولة عن تخطيط وتنفيذ ومراقبة عمليات المراقبة والأمن للمساحات البرية ذات السيادة والمسؤولية والمصلحة الوطنية الإسبانية”.
تعليقات الزوار ( 0 )