ينذر تأخر هطول الأمطار خلال السنة الجارية بعواقب سيئة على الموسم الفلاحي بإقليم قلعة السراغنة الذي يعتمد70% من ساكنته على القطاع الأول. ولم تصل مجموع التساقطات إلى حد الآن حتى نصف متوسط ما يتلقاه الإقليم من أمطار والبالغ 350 ملم في السنة.
وحسب بعض المصادر الفلاحية، فإن زراعة الحبوب خاصة البورية منها، قد تضررت كثيرا ومن المنتظر ألا تسجل أي أرقام إيجابية من حيت الإنتاج، أما القطاع السقوي فتضرر بتباعد فترات السقي. وتبلغ الأراضي الصالحة للزراعة بالإقليم 276 ألف هكتار ومنها 104 ألف هكتار مسقية وتخصص 75% منها لزراعة الحبوب.
في نفس السياق، أضافت المصادر نفسها أن هطول الأمطار إن حدث في الأيام المقبلة من الشهر الجاري أو القادم سيكون ذا منفعة كبيرة للعديد من الزراعات الأخرى كالزراعات العلفية ولأشجار الزيتون على وجه الخصوص. وتشغل هذه الأشجار مساحة إجمالية بالإقليم تبلغ 45 ألف هكتار، وهو ما يمثل 7 من مساحة الزيتون على الصعيد الوطني، كما يقدر الإنتاج السنوي بـ160 ألف طن وهو ما يمثل 21% من الإنتاج الوطني.
ويتجاوز تأثير تأخر هطول الأمطار القطاع الزراعي إلى قطاع تربية الماشية بسبب غلاء تراجع الغطاء النباتي وغلاء الأعلاف.
وينتمي إقليم قلعة السراغنة الذي يتجاوز سكانه 540 ألف نسمة إلى جهة مراكش أسفي، وهو جزء من الحوز الشرقي، ويضم الإقليم سهل السراغنة البالغ مساحته 3370 كلم مربعة. ويغلب على الإقليم الطابع القروي إذ يضم 4 بلديان و39 جماعة قروية.
تعليقات الزوار ( 0 )