مازال الفلاحون المغاربة في انتظار التساقطات المطرية، لإنقاذ الموسم الفلاحي، بفعل الجفاف وانخفاض منسوب السدود، الذي أصبح يهدد المنتوج الفلاحي الوطني، الذي يعد المشغل الأساس لآلاف الأسر المغربية.
وفي سياق متصل، كشف محمد الصديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عن الأزمة التي يعيش على وقعها القطاع، من خلال التأكيد على أن تأخر التساقطات المطرية أدت بشكل كبير إلى تأزم الأوضاع لدى العديد من الفلاحي، كما هو الشأن بالنسبة للسدود.
وأوضح الصديقي خلال أجوبته بمجلس النواب، أن ‘’نسبة ملئ السدود قاربت 40 في المئة في غالبية السدود المغربيةن فيما انخفض معدل التساقطات بسنية 60 في المئة مقارنة مع السنة الماضية، مما أدى إلى انخفاض معدل الأراضي السقوية بالأحواض بعدد من المناطق.
ووفق لمعطيات فإن أحواض دكالة وتافيلالت وملوية وإيسن ونفيس، توقفت عن امداد الأراضي السقوية، فيما ينتظر أن يشمل الأمر عددا من الأحواض بفعل اقتراب وصول مخزونها إلى 40 في المئة، وأبرزها أحواض تادلة والحوز الأوسط وتاساوت العليا والسفلى وورزازات وماسة.
وحسب متابعين، فإن انخفاض منسوب المياه بالسدود بالأحواض المغربية والسدود بالإضافة إلى قلة التساقطات، سينعكس سلبا على القدرة الشرائية للمواطنين، الذين سيجدون أنفسهم مجبرين على اقتناء الخضر والفواكه بأثمنة تفوق قدرتهم الشرائية، ويخفض من اليد العاملة في المجال.
ووفق تصريح سابق لرئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير) محمد العموري، فإن السلسلة الفلاحية تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة تساهم بنحو 20 بالمائة من الناتج الداخلي الخام للمملكة، حيث “يشغل القطاع الفلاحي 40 بالمائة من اليد العاملة الوطنية، أي 80 بالمائة في العالم القروي”.
كما تجدر الإشارة إلى أن المغرب يتوفر على أزيد من 145 سد كبير، و250 سد صغير، تساهم في الحفاظ على الثروة المائية، في سياق تشهد فيه مناطق البلاد شحا كبيرا في المياه الجوفية.
تعليقات الزوار ( 0 )