شارك المقال
  • تم النسخ

الجزائِر تضْمنُ إمدادَ إسبانيَا بالغاز.. ولم تحسم قرارها بشأن الأنبوبِ المَار مِن المَغرِب

أوردت صحيفة “elperiodico” الإسبانية أن الأزمة الدبلوماسية بين الرباط والجزائر العاصمة في إغلاق أحد خطوط أنابيب الغاز الرئيسية في شمال إفريقيا قد تمثل تهديدًا خطيرًا لقطاع الطاقة الإسباني.

مفاوضات مع المغرب

ووفقا للصحيفة الإسبانية قال خوسيه مانويل ألباريس، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، إن الحكومة تتفاوض مع المغرب بحثا عن علاقة “ثقة” و “بدون إجراءات أحادية”.

وكشف وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس في حوار بصحيفة  “elperiodico” أن إسبانيا تتطلع إلى المستقبل وما تريد بناءه هو علاقة أكثر ثقة مع المغرب، علاقة الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة، كما أن خطاب ملك المغرب في 21 غشت تحمل هذه الروح، وتم الرد عليه من قبل رئيس الحكومة ورئيس المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي، وما نريده هو أن نسلط الضوء على هذه العلاقات وبناءها بشكل أقوى يتناسب مع القرن الحادي والعشرين.

وقال خوسي مانويل ألباريس علينا أن نواصل الحديث مع المغرب، فقد تم تشكيل الحكومة للتو، ولا يزال وصول الوزراء الجدد في بدايته، المهم هو روح بناء الثقة، وروح الاحترام المتبادل لمواقف كل دولة، وأننا نفعل ذلك من أجل المصلحة والمنفعة المتبادلة وهذا يعني تقاسم الحدود، والمشاركة في إدارة تلك الحدود، والمشاركة في إدارة المصالح الاقتصادية لتنمية البلدين، وأيضًا لتحقيق الاستقرار في البحر الأبيض المتوسط ​​، وعلى وجه التحديد منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط.

دفاع عن المصالح

من جهة أخرى، أفاد أن المغرب وإسبانيا دولتان ذواتا سيادة ولدينا مواقف واضحة للغاية، وهو ما يؤكد أنه من جانبنا سيكون هناك دائمًا احترام لما هو عليه المغرب، وما يعنيه كبلد، ومواقفه في السياسة الدولية، ولكن أيضًا أننا سندافع بحزم عن مصالح إسبانيا والإسبان، يجب أن يكون هناك احترام متبادل وعلينا أن نخلق هذه الثقة وأن نكون على يقين من أن لا أحد سيتخذ إجراءات أحادية الجانب.

احترام للقرارات

وبخصوص العلاقة بين المغرب والجزائر، قال المسؤول الإسباني إن الدولتان شريكان استراتيجيان لإسبانيا، إنهما دولتان متجاورتان، دولتان صديقتان، نريد أن يتمتع شركاؤنا بأفضل العلاقات، وما سنحاول هو العمل معهم لتحقيق منطقة الرخاء المشترك في غرب البحر الأبيض المتوسط، سنعقد الاجتماع الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط ​​في برشلونة يوم 29 نوفمبر، ستكون لحظة قوية، آمل أن تشارك الجزائر والمغرب في تحقيق متوسط ​​مزدهر.

وشدد على أن إسبانيا ستعمل على تليين أي إشكالات قد تمنع العمل معاً حتى نتمكن من تحقيق الاستقرار، مشيرا إلى أنه ذلك دون تدخل في قرارات الحكومات الأخرى فكل حكومة تأخذ القرارات التي تخصها، ونحن نحترمها جميعًا.

ضمانات لإسبانيا

وبخصوص إغلاق خط أنابيب الغاز بين المغرب العربي والاتحاد الأوروبي أبرز وزير الخارجية الإسباني، أنه استقبل من طرف الرئيس الجزائري ووزير الخارجية ووزير الطاقة، وأنه تلقى ضمانات كاملة بأن الجزائر سوف تمتثل للعقود المتفق عليها.

وأكد أن الجزائر تضمن توريد الغاز لإسبانيا وأنه سيلبي الطلب وفيما يتعلق بخط الغاز، فإنه يظل ساري المفعول حتى 31 أكتوبر ولم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن ما سيحدث، مضيفا في السياق نفسه أنه يوجد خط أنابيب غاز مباشر يتم فيه تنفيذ الأعمال لتوسيع طاقته وسيستمر الأمر حتى 31 أكتوبر وبعد ذلك سيتعين علينا أن نرى، أي أنه قرار لا يعود إلى إسبانيا.

مآل غير معروف

وقال ألباريس إن عقد أنبوب المغرب العربي للغاز لا زال ساريا إلى غاية 31 أكتوبر الجاري، ولحدود هذه اللحظة لا يُعرف ما هو المآل الذي سينتهي إليه مصير هذا الأنبوب، هل ستوقف الجزائر العمل به، أم ستعمل على تمديد عقده مع المغرب، وبالتالي استمرار تدفق الغاز الجزائري عبر الأراضي المغربية وصولا إلى إسبانيا.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي