كشف وصف الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، لروسيا بأنها من “تصون” استقلال بلاده، من خلال تزويده بالأسلحة، النقاب عن طبيعة العلاقة التي تجمع بين قصري “المرادية” و”الكريملن”.
ورغم أن ربط تبون بين حفاظ الجزائر على استقلالها، بعلاقتها الجيدة مع روسيا، إلا أن “ساكن المرادية” لم يجد أي حرج في ذلك، مثيراً العديد من الشكّوك بخصوص مستوى التعاون العسكري بين البلدين.
ويرى مراقبون، أن تصريح تبون “المثير للجدل”، يؤكد أن التعاون بين موسكو والجزائر العسكري، لا يقتصر فقط على بيع الأسلحة، بل يمكن وصفه بأنه “معاهدة حماية” جديدة موقعة بينهما.
وفي هذا الصدد، قال موقع “sahel-intelligence”، إن الحماية الروسية للجزائر، ستكلف خزينة “المرادية”، 20 مليار دولار، متابعاً أن هذه الأموال، بمثابة تبرع لموسكو في حربها ضد أوكرانيا.
وأضاف المصدر، أن الاتفاقيات التي وقعها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في روسيا، تنص على شراء أسلحة ومعدات عسكرية، إضافة إلى تنظيم برامج تدريبة مشتركة.
وأوضح الموقع، أن رحلة تبون إلى موسكو، تأتي في سياق “مثير للقلق للجزائر”، التي تواجه “الحركة المطالبة باستقلال القبائل في الشمال، وانتفاضات حركات التحرير في جنوب الجزائر وعشب الطوارق”.
“فاغنر” موجودة في الجزائر
واللافت في تقرير الموقع، هو تحدثه عن وجود ميليشيات عصابة “فاغنر” داخل التراب الجزائري، حيث أوضح أن “جيش شنقريحة”، إلى جانب هذه المنظمة العسكرية الروسية، قد اعتقلوا المئات من الانفصاليين الطوارق.
واسترسل المصدر نفسه، أن “فاغنر”، التي تشرف على تدريب عدد من الجماعات الإرهابية، منها حزب الله، موجودة في الجزائر، حيث تقوم بإخضاع عناصر من جبهة البوليساريو، لتمارين عسكرية في عدد من القواعد.
الجزائر تتغذى على التوترات والنزاعات.. وترغب في تعزيز التواجد الروسيّ
واعتبر المصدر، أن هذه التطورات التي تعرفها المنطقة، تناسب المخطط الذي وضعه القادة الجزائريون لتوسيع نفوذهم في إفريقيا من خلال استغلال النزاعات والتورات العرقية والدينية، إضافة للظروف الاجتماعية والاقتصادية غير المواتية في بعض المناطق.
وذكر الموقع، أن الجزائر تقوم بتجنيد مقاتلين محليين وأجانب، يتسعملون تكتيكات حرب العصابات، لتنفيذ هجمات إرهابية ومحاولة إقامة مناطق تحت سيطرتهم، كما أنها ترغب في زيادة الوجود الروسي في شمال إفريقيا، وتوسيع نفوذها الجيوسياس يفي جميع أنحاء المنطقة.
تعليقات الزوار ( 0 )