شارك المقال
  • تم النسخ

الجزائر وترسيم حدود البوليساريو.. محاولة استفزازية تفضح ادعاءات الجبهة الانفصالية

قالت مجلة “الجيش” الجزائرية، إن السلطات شرعت في التنسيق مع البوليساريو، من أجل مراقبة وصيانة وتكثيف معالم الحدود بينهما، وذلك في تطور وصف بـ”الخطير وغير المسبوق”، والذي يهدّد بإشعال حرب بين البلدين الجارين، من شأنها أن تدخل المنطقة في دوامة قد لا تخرج منها لعقود طويلة.

وأضافت المجلة، إن اللجنة التقنية المختلكة المكلفة بمراقبة وصيانة وتكثيف المعالم الحدودية، أشرفت يومي 14 و15 يونيو الماضي، بتندوف، بإقليم الناحية العسكرية الثالثة، على وضع ما أسمته بـ”اللمسات الأخيرة لعملية ترسيم الحدود”، مع “الجمهورية الوهمية”، وذلك في إطار ما اعتبرته “جهود الجزائر في ترسيم الحدود الوطنية” مع الجبهة.

وأضافت المجلة، التي دأبت على تخصيص جزء كبير من صفحاتها لمواجهة المغرب ومساندة جبهة البوليساريو الانفصالية، أن أشغال اللجنة، شارك فيها من الجانب الجزائري، اللواء زرهوني عمار توفيق، رئيس مصلحة الجغرافيا والكشف عن بعد لأركان الجيش، ومن جانب “جماعة الرابوني”، الأمين العام لما يسمي بـ”وزارة الدفاع”، سيدي أوغال.

وأوضح المصدر، أن اللجنة، اعتمدت في إعداد تقريرها النهائي على ما تم إنجازه في الفترة الممتدة من 2 إلى 10 ماي 2021، بالإضافة إلى عملية رصد الإحداثيات واستخراج الخط الحدودي، منبهةً إلى أن زرهوني قام أيضا، بمعاينة المعالم الحدودية التسعة الموضوعة على طول الحدود بين الجزائر والجمهورية الوهمية، غير الموجودة.

واعتبر مراقبون بأن وصول جنرال جزائري، إلى غاية الحدود المغربية شرق الجدار الأمني، حتى وإن لم يدخل إلى المنطقة العازلة، يعتبر بمثابة استفزاز صريح وعملي للمملكة، من شأنه أن يسفر عن نشوب حرب في المنطقة، باعتبار أن أي تجاوز للحدود الجزائرية صوب المنطقة العازلة، سيضع المملكة في موقف دفاع شرعي عن النفس من عدو محتمل دخل منطقة منزوعة السلاح.

وفي المقابل، يرى آخرون أن ما أوردته مجلة الجيش، يفضح ادعاءات جبهة البوليساريو الانفصالية، باعتبار أن التواريخ المعلن عنها، والتي تزعم أن اللجنة المختلطة قامت خلالها بوضع آخر اللمسات على ترسيم الحدود، تتزامن مع ما تقول “جماعة الرابوني” إنه قصف لتخندقات الجيش المغربي، الأمر الذي يعني أن إحدى الواقعتين على الأقل غير صحيحة.

وأشار المراقبون إلى أن كاتب التقرير الصادر في مجلة الجيش، ربما لم يعد إلى التواريخ للتثبت من الموضوع، ومحاولة عدم فضح ما تقوم به الجبهة، حيث نسي أن البوليساريو، أصدرت بلاغات عسكرية طوال الشهور الماضية، وصلت اليوم إلى 242، من بينها اليومين اللذين يفترض أن الجزائر و”جماعة الرابوني”، حاولا ترسيم الحدود فيه.

وشددوا على أن الجزائر، ربما قد تكون استغلت تركيز المغرب على مناورات الأسد الإفريقي التي كان يحتضنها بمشاركة الآلاف من الجنود من مختلف جيوش العالم، والتي جرت أجزاء منها في قطاع المحبس، المحاذي للحدود التي ادعت المجلة المذكورة أنها عرفت مراقبة استعداداً لترسيها، إلا أنها أكدت مرة ثانية، زيف ادعاءات البوليساريو، باعتبار أن المناطق التي تشهد حرباً، لا تشهد “ترسيماً للحدود”.

وجاء في بيان عسكري للجبهة، صدر في الـ 14 من يونيو الماضي، وهو اليوم الأول لما قالت عنه مجلة الجيش، إنه شهد عملية لترسيم الحدود، أن وحداتها نفذت هجمات جديدة على الجيش المغربي، في قطاع الكلتة وحوزة، والمحبس، قبل أن تعود في اليوم الموالي، وتفيد بأنها قصفت مرة ثانية المغرب في قطاع الفرسية، والكلتة، والمحبس، وحوزة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي