Share
  • Link copied

الجزائر والبوليساريو تختلقان بنداً خياليا يُتيح للاتحاد الإفريقي التّدخّل عسكريا ضدّ المغرب

تواصل وكالة الأنباء الجزائرية، في ترويج المغالطات بشأن المغرب، بعدما عمدت إلى نشر خبر قالت فيه إن وزراء دفاع دول الاتحاد الإفريقي، صادقت بالإجماع على وثيقة عقيدة الاتحاد الإفرقي، التي تسمح باستعمال القوة العسكرية ضد “دولة تحتل دولة أخرى في إفريقيا”.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، عمن أسمته بـ”الخبير العسكري الصحراوي”، قوله إن بنود وثيقة عقيدة الاتحاد الإفريقي التي صادق عليها رؤساء أركان جيوش ووزراء الدفاع الأفارقة، شكلت “ضربة أخرى للأطماع التوسعية للمملكة المغربية في المنطقة”، في محاولة صريحةٍ لتغليط الرأي العامّ بشأن حقيقة ما تمت المصادقة عليه.

وسعت وكالة الأنباء الجزائرية، إلى محاولة ترويج أخبار مغرضة بخصوص ما دار في ختام أشغال الاجتماع الاستثنائي الثالث للجنة الفنية المتخصصة في الدفاع والسلامة والأمن بالاتحاد الإفريقي بشأن دعم عمليات السلام في إفريقيا، والتي لم يتطرق الحاضرون خلالها، نهائياً، إلى البند الذي تحدث عنه الخبير العسكري التابع للجبهة الانفصالية.

وحرص الحاضرون خلال الاجتماع، عبر خلاصاته التي تضمنتها وثيقة “عقيدة الاتحاد الإفريقي لدعم عمليات السلام”، على دعوة الدول الأعضاء، إلى الانخراط بشكل فعّال لتسهيل تنفيذ مخططات عمليات السلام التي يدعمها اتحاد القارة السمراء، دون أن يتم التطرق مطلقاً لاستعمال القوة ضد الدول المحتلة، كما جاء في القصاصة التي أوردتها “واج”.

وعكس ما روّجت له وسائل الإعلام الجزائرية وتلك التابعة للجبهة الانفصالية، فإن الاجتماع المذكور، عرف أيضا، دعوة من قبل عددٍ من المتدخلين إلى التعامل بصرامة مع كل المجموعات المسلحة التي تمتلك أسلحة مرخصة وتنشط حاليا في بعض دول الاتحاد، وهو ما اعتبره البعض إشارة واضحة للبوليساريو.

ورأى مراقبون بأن الجزائر، والجبهة الانفصالية، يحاولون اختلاق أخبار وهمية، من أجل التنفيس عن المحتجزين في مخيمات تندوف، عبر إيهامهم بتحقيق انتصارات غير حقيقية، وهو ما تجسد صراحةً منذ الـ 13 من شهر نوفمبر الماضي، عبر الحرب الخيالية التي ادعت جماعة الرابوني أنها تخوضها ضد المملكة المغربية.

ورغم انكشاف كلّ الأكاذيب التي تروّجها الجبهة الانفصالية منذ فترة، إلا أن البوليساريو، وصانعتها الجزائر، تواصلان نشر الشائعات من أجل تغليط الرأي العامّ الدوليّ، كان آخرها الادعاء بأنها قصفت معبر الكركارات الحدودي، في الوقت الذي أكدت فيه رواية شهود عيان، بأن الصواريخ سمعي دويها على مسافة بعيدة من المنطقة المذكورة، وأنها سقطت في الخلاء.

Share
  • Link copied
المقال التالي