أثار مشروع إعادة التنظيم الإداري للجزائر، الذي كشفت عنه صحيفة “الخبر” المقربة من دوائر السلطة، موجة من الغضب والاستياء في صفوف القبايليين. فوفقاً للمعلومات المتداولة، فإن أحد أهداف هذا المشروع هو محاولة طمس الهوية القبايلية وتقسيم أراضيها، وهو ما يعتبره القبايليين استفزازاً جديداً.
وفي هذا الصدد، أوضح فرحات مهني، رئيس حركة “ماك” ورئيس حكومة القبائل في المنفى (أنفاد)، أنه ورغم أن السلطات الجزائرية لم تعلن بشكل رسمي عن تفاصيل هذا المشروع، إلا أن القابيليين يرون فيه محاولة جديدة لتكرار تجارب سابقة باءت بالفشل، وذلك بهدف فرض الوحدة الوطنية على حساب الهويات المحلية.
وأضاف المصدر ذاته في تدوينة له على منصة “إكس”، أن هذا المشروع لقي رفضا قويا من قبل القابيليين الذين اعتبروه مساسا بهويتهم وثقافتهم، وأكدوا على تمسكهم بهويتهم القابيلية وحقهم في الحفاظ على تراثهم ولغتهم.
ويرى مراقبون أن هذا المشروع لن يحقق أهدافه، بل سيعمل على زيادة التوتر والانقسام في المجتمع الجزائري. كما أنه سيعزز الشعور بالظلم لدى القابيليين الذين يرون في هذا المشروع محاولة لتغييهم بالقوة.
وأثارت هذه القضية ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من النشطاء القابيليين عن غضبهم واستنكارهم لهذا المشروع. كما نظمت بعض الجمعيات والمنظمات القابيلية وقفات احتجاجية للتعبير عن رفضها لهذا المشروع.
وأشار رئيس حركة “ماك” ورئيس حكومة القبائل في المنفى (أنفاد) إلى أن محاولة تقسيم القبائل وتغيير هويتها هي محاولة بائسة ومرفوضة من قبل الشعب القابيلي. فالهوية القابيلية هي جزء لا يتجزأ من الهوية الجزائرية، ولا يمكن طمسها أو إنكارها، بحسبه.
تعليقات الزوار ( 0 )