Share
  • Link copied

الجزائر تضرب عرض الحائط بالجهود الدولية لحل الأزمة الليبية: تدخلات مشبوهة تعمق الجروح وتؤخر الاستقرار

في الوقت الذي تشهد فيه ليبيا تحركات دبلوماسية مكثفة لتشكيل حكومة وحدة وطنية من خلال استضافة المغرب لحوار بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة لإعادة تشكيل السلطة التنفيذية بطرابلس،بعد مفاوضات احتضنتها مدينة بوزنيقة، على امتداد يومين، فاجأت الجزائر المجتمع الدولي بطرح قضية الصحراء الغربية المغربية في اجتماعات أمنية ليبية.

وأثار هذا التحرك العديد من التساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذه الخطوة، خاصة وأنها تأتي في وقت حساس بالنسبة لليبيا، وتتعارض مع الجهود المبذولة لحل الأزمة الليبية.

واعتبر عدد من المتابعين للشأن السياسي، أن هذا التحرك الجزائري يعتبر انحرافاً واضحاً عن أجندة الاجتماعات، والتي تهدف بالأساس إلى توحيد المؤسسات الليبية وإنهاء الصراع الدائر في البلاد منذ سنوات.

ووفق ذات المصادر، فإن إقحام ملف قضية الصحراء في هذا السياق يعد استغلالاً سافراً للأزمة الليبية من قبل الجزائر لخدمة أجندتها الخاصة.

وبينما يسعى المجتمع الدولي إلى دعم الاستقرار في ليبيا، تسعى الجزائر إلى استغلال هذه الفرصة لتصفية حساباتها مع المغرب، وذلك عبر إشعال فتيل الصراع في منطقة تعاني أصلاً من التوترات.

كما أثار هذا التحرك الجزائري العديد من التساؤلات: لماذا اختارت الجزائر هذا التوقيت بالذات لطرح قضية الصحراء؟ هل هو محاولة لتقويض الجهود الدولية المبذولة لحل الأزمة الليبية؟ أم هو محاولة للضغط على المغرب في ملف الصحراء؟.

ويظهر هذا التصرف الجزائري بوضوح مدى استعدادها للتضحية بمصالح الشعب الليبي من أجل تحقيق أهدافها الخاصة. كما أنه يثير تساؤلات حول جدية نوايا الجزائر في دعم الاستقرار والسلام في المنطقة.

ويعتبر طرح قضية الصحراء الغربية المغربية في هذا السياق تحركاً متهوراً وغير مسؤول من قبل الجزائر، ويؤكد على أن الجزائر لا تزال تفضل التصعيد على الحوار والتفاوض.

Share
  • Link copied
المقال التالي