كشفت مصادر مطلعة عن مخطط جزائري جديد يهدف إلى زعزعة استقرار المغرب، وذلك من خلال استغلال قضية ما يسمى بـ”جمهورية الريف ” الوهمية وتأجيجها.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فقد تم تكليف أجهزة الاستخبارات الجزائرية ووزارة الخارجية الجزائرية بوضع خطة تفصيلية لجعل قضية الريف محورًا رئيسيًا لحملة تشويه سمعة المغرب على الصعيد الدولي.
وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن الجزائر خصصت ميزانية ضخمة لدعم الحركة الانفصالية في الريف، وتوفير كل الإمكانيات اللوجستية والمالية لها، كما تم إنشاء هياكل تنظيمية جديدة لهذه الحركة، وتوفير تمويل سخي لحملاتها الإعلامية.
وتشمل خطة الجزائر عدة مراحل، منها: التوسع في القارة الأفريقية، والتوسع في أمريكا اللاتينية، والحملات الإعلامية المكثفة، ثم تنظيم فعاليات سياسية وثقافية.
وتقوم الجزائر بتمويل جولات إفريقية لقيادات الحركة الانفصالية، بهدف الحصول على دعم الاتحاد الأفريقي وتشويه صورة المغرب على المستوى القاري، كما تعمل الجزائر على تسويق القضية الانفصالية في أمريكا اللاتينية، لا سيما في دول مثل فنزويلا وكوبا وبوليفيا، والتي لديها علاقات وثيقة مع الجزائر.
وستشن الجزائر حملات إعلامية واسعة النطاق في أوروبا، لا سيما في فرنسا وبلجيكا وهولندا، بهدف الضغط على الحكومات الأوروبية وتشويه صورة المغرب، مع بتنظيم مؤتمرات وفعاليات ثقافية وسياسية لدعم الحركة الانفصالية في الريف، بهدف تسليط الضوء على ما تعتبره “انتهاكات لحقوق الإنسان” في المغرب.
وتسعى الجزائر إلى تقديم صورة مشوهة عن المغرب كدولة قمعية تنتهك حقوق الإنسان، وتأمل في إثارة الفتنة داخل المغرب وتقويض وحدته الوطنية، مع تعزيز مكانتها كقوة إقليمية مؤثرة في شمال إفريقيا.
وتعتبر هذه الخطة الجزائرية تهديدًا خطيرًا لاستقرار المنطقة، وتشكل انتهاكًا صارخًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، حيث إن استغلال القضايا الداخلية لدول أخرى وتأجيج النعرات المناطقية هو سلوك مرفوض ويجب أن يدانه المجتمع الدولي.
وأشارت المصادر عينها إلى أن المغرب يواجه تحديات كبيرة في ظل هذه الحملات العدائية التي تشنها الجزائر، لكن المغرب أثبت على مر التاريخ قدرته على التصدي لهذه التحديات والحفاظ على وحدته واستقراره.
تعليقات الزوار ( 0 )