Share
  • Link copied

الجزائر تسارع إلى تعيين قائد جديد للقوات الجوية الجزائرية بعد حصول المغرب على 24 مروحية هجومية من طراز “أباتشي A-64E”

أثار تعيين الجنرال زوبير غويلا على رأس القوات الجوية الجزائرية يوم الأحد 23 فبراير 2025، تساؤلات وتحليلات حول أبعاده الاستراتيجية، خاصة في ظل التوترات الإقليمية مع المغرب.

وكشفت تقارير فرنسية، أن هذا القرار يأتي في سياق تصاعد السباق نحو التسلح بين البلدين الجارين، حيث تحاول الجزائر الحفاظ على تفوقها العسكري الجوي في مواجهة تطور القدرات الدفاعية والهجومية للمغرب.

ويتميز الجنرال زوبير غويلا بخبرة عسكرية واسعة، حيث بدأ مسيرته كطيار مقاتل وتلقى تكوينًا أكاديميًا عالي المستوى، ما يمنحه دراية واسعة بالجوانب العملياتية والتكتيكية لسلاح الجو.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن علاقته الوطيدة بالجنرال سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، تعزز من نفوذه داخل المؤسسة العسكرية، مما يشير إلى دور محوري سيؤديه في المرحلة المقبلة. غير أن هذا التعيين يعكس استمرار النهج التقليدي العسكري الجزائري القائم على المواجهة، بدلاً من البحث عن حلول دبلوماسية.

ويأتي هذا التغيير في قيادة القوات الجوية الجزائرية استجابة لمتغيرات إقليمية ودولية متسارعة، أبرزها التحالف المغربي-الإسرائيلي والدعم الأمريكي للرباط.

وحصل المغرب، أخيرا، على أول دفعة من 24 مروحية هجومية من طراز “أباتشي A-64E” في إطار برنامج تسلح يمتد حتى 2030، ما يمثل تطورًا نوعيًا في قدراته العسكرية ويمنحه تفوقًا نوعيًا في الحروب الحديثة.

كما أن دعم الإمارات والسعودية للمغرب، من خلال مقترح تزويده بطائرات “ميراج 2000-9” الفرنسية المطورة، يعكس رغبة بعض القوى الخليجية في تعزيز الاستقرار الاستراتيجي بشمال إفريقيا، خصوصًا أن المغرب يعتمد على مقاربة دفاعية متوازنة بدلًا من سياسة التصعيد.

ومن بين المستجدات التي عززت مكانة المغرب العسكرية، إعلان تركيا عن نيتها إنشاء مصنع لإنتاج طائرات “بيرقدار TB2” المسيرة في المغرب عبر شركة “أطلس ديفانس”، ما يرسخ موقع المغرب كمركز صناعي متقدم في مجال الطائرات المسيرة بإفريقيا.

يُضاف إلى ذلك التعاون المغربي الأمريكي في إطار مناورات “أفريكا ليون”، التي تهدف إلى تطوير قدرات الجيش المغربي في الدفاع والهجوم وفق أحدث النظم القتالية.

وفي الوقت الذي تسعى فيه الجزائر للحفاظ على تفوقها الجوي من خلال اقتناء 14 طائرة “سوخوي Su-57E” الشبحية، يعمل المغرب على تنويع مصادر تسلحه وتحديث قدراته الدفاعية بشكل يتناسب مع التطورات العسكرية الحديثة.

وبفضل هذه الاستراتيجية، يتمكن المغرب من تقليل الفجوة العسكرية مع الجزائر، مما يضعه في موقع قوي يمكنه من حماية مصالحه الوطنية بفعالية.

وبينما تواصل الجزائر سياستها العسكرية القائمة على تعزيز هيمنة الجيش، يتبنى المغرب نهجًا دفاعيًا متطورًا، مدعومًا بشراكات استراتيجية تهدف إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي.

Share
  • Link copied
المقال التالي