شارك المقال
  • تم النسخ

الجزائر تتراجع عن وعودها: شحنة الوقود إلى لبنان كانت مجرد “لفتة” عابرة

أثارت الجزائر جدلاً واسعاً بعد إعلانها عن إرسال شحنة وقود إلى لبنان كمساعدات إنسانية لتخفيف أزمة الطاقة الحادة التي يعاني منها هذا البلد العربي الصامد، إلا أن آمال اللبنانيين بوصول شحنات إضافية تبخرت سريعاً، حيث كشفت مصادر مطلعة أن الجزائر لن ترسل أي شحنات جديدة من الوقود إلى لبنان.

وكانت الجزائر قد أعلنت في وقت سابق أن الشحنة الأولى التي أرسلتها إلى لبنان هي مجرد “شحنة أولى”، مما أثار توقعات بوصول شحنات إضافية في المستقبل القريب، إلا أن هذه التصريحات تبددت سريعاً، حيث أكدت مجلة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) أن الجزائر ستكتفي بالشحنة الأولى التي وصلت إلى لبنان في أواخر غشت الماضي.

وتشير هذه التطورات إلى أن المساعدات الجزائرية للبنان كانت عبارة عن “لفتة” سياسية أكثر منها حلًا مستدامًا لأزمة الطاقة في لبنان، وقد أثار هذا الموقف استياءً واسعاً في الأوساط اللبنانية، التي كانت تأمل في أن تستمر المساعدات الجزائرية لتخفيف معاناتها.

ولا تزال الأسباب الدقيقة وراء تراجع الجزائر عن وعودها غير واضحة تماماً، إلا أن بعض المراقبين يرون أن ذلك قد يعود إلى عدة عوامل، منها: الأعباء الاقتصادية والتحولات السياسية والاعتبارات الجيوسياسية.

وتترك هذه التطورات آثاراً سلبية على لبنان، الذي يواجه أزمة اقتصادية خانقة، وتفاقمت مع أزمة الطاقة، فبالإضافة إلى المعاناة التي يعيشها اللبنانيون بسبب انقطاع التيار الكهربائي، فإن هذا التراجع يضع علامة استفهام كبيرة حول جدوى الاعتماد على المساعدات الخارجية لحل المشاكل الداخلية.

ويعتبر تراجع الجزائر عن وعودها بإرسال شحنات إضافية من الوقود إلى لبنان ضربة جديدة للبنان، الذي يعاني من أزمة اقتصادية عميقة، ويؤكد هذا التراجع على الحاجة الملحة للبنان إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكله الاقتصادية، بدلاً من الاعتماد على المساعدات الخارجية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي