Share
  • Link copied

الجزائر بين الاستقرار والفوضى: تحركات مشبوهة لقايدي وبوعلام تثير تساؤلات حول مستقبل البلاد

في ظل الأجواء السياسية المتوترة التي تعيشها الجزائر، بدأت تطفو على السطح أسماء جديدة قد تشكل تحديًا للنظام العسكري الحالي.

ووفقًا لتقرير نشرته منصة “ساحل إنتليجنس”، يُعتبر الجنرال محمد قايدي، الضابط السابق في الجيش الوطني الشعبي، وبوعلام بوعلام، مدير ديوان الرئيس عبد المجيد تبون، شخصيتين قد تلعبان أدوارًا محورية في المشهد السياسي الجزائري الحالي والمستقبلي.

الجنرال محمد قايدي: قوة عسكرية مؤثرة

ويُعتبر الجنرال محمد قايدي أحد أبرز الأسماء التي تبرز في المشهد السياسي الجزائري. بفضل مسيرته العسكرية الطويلة وعلاقاته الوثيقة مع بعض دوائر السلطة، يُنظر إليه كشخصية مؤثرة في الأوساط الأمنية والعسكرية.

وعلى الرغم من أن طبيعة علاقته بالسلطة الحالية تظل غامضة، إلا أن بعض المحللين يرون فيه بديلًا محتملًا في حال تفاقم التوترات داخل النظام.

ويُذكر قايدي بأسماء عسكرية سابقة لعبت أدوارًا حاسمة في تاريخ الجزائر السياسي، خاصة في فترات الانتقال أو الأزمات.

وفي ظل التوترات الحالية، قد يصبح دوره محوريًا إذا ما قررت بعض الفصائل داخل الجيش أو الحكومة تحدي السلطة الرئاسية الحالية.

بوعلام بوعلام: الرجل الخفي في ديوان الرئاسة

من جهة أخرى، يلعب بوعلام بوعلام، مدير ديوان الرئيس تبون، دورًا استراتيجيًا في إدارة شؤون الدولة. ويُعتبر هذا المنصب، الذي يشغله عادةً تقنيون مؤثرون، نقطة وصل بين الرئيس وباقي فروع الدولة.

وبالرغم من تحفظه الإعلامي، إلا أن بوعلام يُعتبر لاعبًا رئيسيًا في التنسيق بين القرارات الرئاسية وتنفيذها، مما يمنحه نفوذًا كبيرًا داخل النظام.

وفي حال حدوث أي انقسامات داخل السلطة التنفيذية، قد يصبح بوعلام شخصية محورية، خاصة إذا ما قرر التحالف مع قوى أخرى داخل النظام، مثل الجنرال الكايدي، لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد.

مشهد سياسي هش

وتعيش الجزائر حاليًا في ظل غياب إصلاحات هيكلية حقيقية، مع تزايد عدم الرضا الشعبي بسبب الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

وتجعل هذه العوامل المشهد السياسي هشًا وعرضة لأي تغييرات مفاجئة. وقد تؤدي الانقسامات داخل الجيش والحكومة، بالإضافة إلى التوترات الاجتماعية، إلى إعادة ترتيب الأوراق داخل النظام.

وفي هذا السياق، يُنظر إلى قايدي وبوعلام كشخصيتين قد تشكلان تحالفًا أو حتى تنافسًا داخل النظام. ومثل هذا التحالف أو التنافس قد يكون ردًا على فشل النظام في تقديم حلول فعالة للتحديات التي تواجهها البلاد، مما قد يؤدي إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي الجزائري.

وفي ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية المتأزمة، تظل الجزائر على مفترق طرق. وقد يشير صعود أسماء مثل الجنرال محمد الكايدي وبوعلام بوعلام  إلى تحولات محتملة داخل النظام، خاصة إذا ما تفاقمت الانقسامات الداخلية.

ومع استمرار عدم الاستقرار، قد تكون الجزائر على أعتاب مرحلة جديدة من تاريخها السياسي، حيث تلعب الشخصيات العسكرية والإدارية أدوارًا حاسمة في تحديد مستقبل البلاد.

Share
  • Link copied
المقال التالي