عقد المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة اجتماعه الاستثنائي بتقنية المحادثة المرئية “عن بعد”، اليوم الجمعة، وهو الاجتماع الذي كان فرصة لاستحضار التحديات الداخلية والخارجية التي يواجهها المغرب.
وقال البلاغ الصادر عن الحزب، إن الاجتماع راع مخرجات نتائج صناديق الاقتراع، وما حملته من رسائل شعبية واضحة لحزب الجرار داخل البناء السياسي الوطني العام، مؤكدا في الوقت نفسه أنه بناء على المشاورات المسؤولة للعرض الذي قدمه رئيس الحكومة المعين والمكلف بتشكيلها لحزب الأصالة والمعاصرة، فإن أعضاء المجلس الوطني يوجهون الشكر والامتنان للملك محمد السادس على رعايته وحرصه الشديدين لإجراء هذه العملية الديمقراطية في وقتها، رغم تحديات وإكراهات وباء كورونا، وإصراره على تعميق الاختيار المؤسساتي والديمقراطي الذي يحتل فيه صوت المواطن مكانة أولى لبناء المستقبل المنشود.
وأشاد البلاغ بالنتائج الانتخابية التي حققها الحزب على صعيد جميع الاستحقاقات، رغم الظروف الصعبة التي عاشها الحزب، سواء خلال محطة الصراع الداخلي الحاد ما قبل المؤتمر الرابع، أو ما بعده نتيجة تحديات حالة الطوارئ التي كبلت شرارة مواصلة تقوية الحزب ورص صفوفه أكثر، وعطلت الكثير من البرامج والإرادات التواقة لبناء حزب المؤسسات القوية، حزب المزيد من الديمقراطية الداخلية.
وأثنى حزب الجرار على ما وصفه بالانخراط الكبير والمسؤول لمختلف الباميات والباميين في مراجعة الخط السياسي والإيديولوجي للحزب، الذي كلفهم تقديم نقد ذاتي مؤلم، وبعده تقديم التضحيات الجسام في مختلف المعارك الانتخابية، بمسؤولية وحس وطني عاليين.
ونوه البلاغ بالقواسم والقيم والمبادئ المشتركة العديدة، مع حزب التجمع الوطني للأحرار والتي تسهل من جميع إمكانيات التعاون والاشتغال بشكل مشترك.
وأجمع حزب الأصالة والمعاصرة على تدخلات أعضاء المجلس الوطني المشاركين في هذه الدورة، على قبول عرض مشاركة حزب الأصالة والمعاصرة في الحكومة المقبلة الذي قدمه رئيس الحكومة المعين للحزب، في إطار المشاورات الأولية حول تشكيل الحكومة المقبلة.
وأكد المصدر ذاته على مشاركة فعلية وحقيقية لحزب الأصالة والمعاصرة داخل الحكومة المقبلة، والتي تراعي حجمه السياسي، ومكانته كقوة فكرية وسياسية لها برنامج انتخابي واقعي متميز، تعاقدت مع الشعب المغربي على ضوءه.
وأوضح البلاغ إنه تم تفويض الأمين العام عبد اللطيف وهبي بتدبير باقي مسلسل المشاورات حول تشكيل الحكومة المقبلة، ودعوته لتمثيل الحزب داخلها، عبر المشاركة الشخصية في تركيبتها المقبلة.
تعليقات الزوار ( 0 )