جرى، أمس السبت، الاحتفال باليوم العالمي للصقر بدار الفتاة التابعة لجماعة أولاد فرج (إقليم الجديدة)، حيث يشتهر الشرفاء القواسم بتربية الصقور والصيد بها.
وخلال هذا الاحتفال، المنظم من طرف جمعية شباب القواسم وجمعية الصيادين بالصقور بالقواسم تحت إشراف فدرالية جمعيات المجتمع المدني بأولاد فرج، وبشراكة مع المجلس الجماعي لأولاد فرج، تمت الإشادة بالدور الذي يضطلع به النسيج الجمعوي في تثمين تراث الصقارة، باعتباره تراثا مغربيا أصيلا لاماديا تم تصنيفه تراثا عالميا سنة 2010.
وفي هذا الصدد، أبرز رئيس فدرالية جمعيات المجتمع المدني بأولاد فرج، عزيز الهاني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تخليد اليوم العالمي للصقر، الذي يصادف 16 نونبر من كل سنة، يتزامن كذلك مع احتفالات الشعب المغربي بعيد الاستقلال المجيد.
وأكد أن فدرالية جمعيات المجتمع المدني تخلد هذا اليوم بتنسيق مع عدد من الشركاء وجمعيات المجتمع المدني، من أجل التعريف بهذا الموروث الثقافي الذي ينفرد به الشرفاء القواسم، خاصة بعدما تم تصنيفه من طرف منظمة اليونيسكو تراثا عالميا.
من جهته، أعرب رئيس جمعية الصيد بالصقور بالزمامرة وعضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور بدبي، سعيد عبد العزيز، عن سعادته بالمشاركة في تخليد اليوم العالمي للصقر، والذي يتزامن مع الاحتفال بعيد الاستقلال المجيد.
وأضاف أنه كان من بين المؤسسين لهذا الاتحاد الدولي في 14 دجنبر 2022 بدبي إلى جانب 10 دول، مشيرا إلى أنه تم خلال هذه السنة تأسيس اتحاد مغربي لرياضة وسباقات الصقور لإعطاء بعد وطني ودولي لهذه الرياضة، والترافع بهدف إدراجها ضمن الألعاب الأولمبية.
من جانبه، أكد أحمد صدوق، وهو بياز منخرط ضمن جمعية الصيادين بالصقور بالقواسم، على أهمية تربية الصقور الموروثة عن الآباء والأجداد، وضرورة الحرص على استمرارها والحفاظ عليها، من خلال المشاركة في العديد من المواسم والمهرجانات، كموسم مولاي عبد الله أمغار.
واختتم الحفل، الذي تخلله تكريم وتوزيع شواهد تقديرية على عدد من المشاركين، بتنظيم استعراض رياضي للصيد بالصقور في الساحة المخصصة للتبوريدة، مما مكّن الحاضرين من الاطلاع والاستمتاع بهذا التراث المحلي الأصيل.
تعليقات الزوار ( 0 )