شكلت الجالية المغربية في إسطنبول، “خلية أزمة كورونا” للوقوف إلى جانب الحكومة التركية بالتدابير والإجراءات التي تتخذها للتصدي لفيروس “كورونا”، إضافة للتنسيق بين المغاربة وبين السفارة والقنصلية المغربية في تركيا.
ممثل الجالية المغربية في تركيا وعضو خلية الأزمة، أيوب سالم، قال في تصريحات صحافية، إنه “في ظل الظروف التي فرضها الفيروس والتي تستدعي تضافر جهود كل مكونات المجتمع المدني سواء سلطات أو مواطني أو أفراد الجالية المغربية، وتماشيا مع القرارات التي اتخذتها الحكومة التركية والتي تنهجها السفارة أو القنصلية المغربية للتصدي لهذا الوباء، فقد تم إطلاق (خلية أزمة كورونا) لهذا الأمر”.
وأضاف سالم أن “الخلية تتكون من أفراد الجالية المغربية وبعض رؤساء جمعيات المجتمع المدني المغربي في تركيا، مهمتها متابعة أهم الأحداث المتعلقة بالفيروس والوقوف على الصعوبات التي يتعرض لها أفراد الجالية بالتوازي مع السفارة المغربية والقنصلية العامة في إسطنبول”، مضيفا أن “هذه الخلية ستعمل على إيجاد الحلول والرفع من معنويات أفراد الجالية المغربية”.
وقال إنه “في إطار التدابير الاستثنائية المتخذة من قبل الحكومة التركية، فإننا نعلن استعدادنا التام للانخراط في أي خطط أو استراتيجيات تضعها الحكومة التركية أو أي خطة أو أي استراتيجية تنهجها سفارة المغرب من أجل حماية المواطنين سواء كانوا من إخواننا الأتراك أو من المغاربة”.
وبيّن سالم أن “الخلية ستعمل على مدار 24 ساعة من أجل رصد أهم المشاكل التي يعاني منها أفراد الجالية في جميع المحافظات التركية سواء كانوا مقيمين أو سائحين”، مؤكدا أنه “نحن جميعا في هذا الظرف مستعدون لخدمة الوطن والمواطنين”.
ووجه سالم نداء لكل المواطنين المغاربة في عموم تركيا قائلا “أناشد المغاربة التزام بيوتهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى والابتعاد عن التجمعات والأماكن المزدحمة”.
وأشار إلى أنه “يعيش في تركيا نحو 22 ألف و500 مواطن مغربي، وقد تم تسجيل إصابة واحدة بفيروس كورونا لمواطن مغربي، الأحد الماضي، وهو يرقد في إحدى المشافي في الولاية ويحظى برعاية ومتابعة من وزارة الصحة التركية”.
وأضاف سالم أن “السفارة المغربية في أنقرة بادرت إلى إيواء المغاربة العالقين في مطارات إسطنبول وعددهم تجاوز الألف، وتمت استضافتهم في أحد فنادق إسطنبول”، مؤكدا أن “أغلبهم يتمتع بصحة جيدة وتتابع السفارة والسفير المغربي حالتهم أول بأول وعلى مدار 24 ساعة”.
وتتخذ الحكومة التركية مجموعة من التدابير للتصدي لفيروس “كورونا” بكافة السبل وبجهود حثيثة، وإجراءات صحية وخدمية أخرى في سبيل الوقوف في وجه هذا الفيروس منها تعليق العملية التعليمية ومن ثم تعليق الصلوات في المساجد.
وبالإضافة لمنع تجول كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة في المناطق العامة والمفتوحة، اعتبارا من 21 آمارس الجاري، وذلك لمواجهة فيروس “كورونا”.
تعليقات الزوار ( 0 )