تعيشُ الجالية المغربية المقيمة بالخارج صيفاً مختلفا هذه السنة، إذ لا زالت مخططات العودة إلى أرض الوطن لقضاء العطلة غير واضحة المعالم عند عددٍ منهم، بسبب الظروف الاستثنائية التي فرضتها تداعيات جائحة كورونا.
وانقسم مغاربة العالم إلى من قرر إلغاء عطلة الصيف إلى المملكة، بسبب جائحة كورونا التي أثرت اجتماعيا واقتصاديا على شريحة واسعة منهم، وبين من اختار تحدي هذه الظروف الاستثنائية من أجل قضاء العطلة الصيفية وعيد الأضحى بأرض الوطن.
ويساور عددٌ من أفراد الجالية المغربية قلق وحيرة، بسبب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، من أجل فسح المجال للراغبين في قضاء العطلة الصيفية بالمغرب، من قبيل الشروط التنظيمية المحددة للسفر إما عبر الطائرة أو الباخرة، إذ تتلخص في أن الرحلات البحرية سوف تقتصر على مينائي “سيت” بجنوب فرنسا و”جنوى” بإيطاليا، في حين أن الرحلات الجوية ستكون حكراً على شركتي الخطوط الملكية المغربية والعربية للطيران الإماراتية.
مغاربة العالم.. عطلة استثنائية
نصت الشروط التي حددتها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على عددٍ من الإجراءات فيما يخص عملية استقبال الجالية المغربية بأرض الوطن، ومن بينها تقديم شهادة طبية عبارة عن اختبار للدم ” بي سي إر”، يثبت عدم الإصابة بكورونا، قبل الصعود إلى الطائرة أو السفينة على ألا تتجاوز مدته 48 ساعة، بينما إن كانت الرحلة على متن السيارة ستستغرق أكثر من 48 ساعة للوصول إلى الميناء لن يرفض صاحب الاختبار من ركوب الباخرة، لكنه ملزم بإجراء فحص جديد على السفينة، وهو ما اعتبره مغاربة العالم أمراً يحرمهم من قضاء العطلة الصفية بأرض الوطن.
ضغط كبيرٌ على مواقع بيع تذاكر السفر
رغم التدابير والمجهودات التي تم توفيرها بشكل استثنائي لفائدة مغاربة الخارج، من أجل العودة إلى أرض الوطن لقضاء العطلة الصيفية، ما زال الآلاف منهم ينتظرون الرفع من عدد الرحلات الجوية، خاصة أن هناك ضغطا كبيراً على المواقع الالكترونية المخصصة لبيع التذاكر ووكالات الأسفار، وفق ما ذكره هؤلاء في تصريحات إعلامية.
ويرجع السبب في هذا الضغط على وكالات الأسفار، كون السلطات المغربية حصرت السفر بالنسبة للمواطنين المغاربة والأجانب المقيمين في المغرب الراغبين في العودة إلى المملكة أو مغادرتها، في شركتين جويتين فقط، وهو ما أثار استياء عدد منهم، معتبرين أن هذا الإجراء جعل هاتين الشركتين ترفعان من أسعار التذاكر.
18 ألف مغربي دخلوا إلى أرض الوطن
كشف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن 18 ألفا و 850 مواطنا مغربيا دخلوا إلى المغرب في ظرف أربعة أيام، وذلك بعد انطلاق عملية الرحلات الاستثنائية التي تمت برمجتها بداية من 15 يوليوز الحالي.
وأوضح العثماني أن عودة هؤلاء المغاربة تمت عبر الخطوط الملكية المغربية التي خصصت 105 رحلات جوية، والعربية للطيران 76 رحلة، فضلاً عن تنظيم رحلات بحرية، مشيرا إلى أن اتخاذ القرار بإطلاق هذه الرحلات الاستثنائية جاء استجابة لانتظارات المغاربة، خاصة الذين يرغبون في قضاء عطلتهم الصيفية مع ذويهم بالمغرب.
تعليقات الزوار ( 0 )