شارك المقال
  • تم النسخ

الجارة تحاول سرقة التراث.. “لاراثون” الإسبانية: الجزائر تنقل حربها مع المغرب لـ “ويكيبيديا”

كشفت جريدة “لاراثون” الإسبانية، أن التوتر الذي مازال قائما بين المغرب والجزائر، قد جرى نقله إلى صيغة رقمية، وبالضبط على موسوعة المعلومات “ويكيبيديا”.

وأفادت “لاراثون” أن الحرب بين البلدين الجارين قد وصلت إلى الفضاء الرقمي،مُشيرة إلى أنها ” معركة رقمية من وراء الكواليس ترمي، من الجانب الجزائري، إلى إعادة كتابة التاريخ المغربي، بهدف الاستيلاء عليه”.

ولفت المصدر ذاته إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، تعرضت صفحات ويكيبيديا، المعنية بعرض معلومات عن المغرب، لهجوم حرفي من قبل مخترقين جزائريين يعدلون المحتوى، عبر محاولة نسب هذا التراث للجزائر.

وتابع في السياق نفسه، أن هناك تخريباً في القواعد والمعلومات الموجودة بالموسوعة الرقمية، والتي تهدف إلى تغيير السرد الوطني والتراث الثقافي للمملكة، عبر نسب أشياء عديدة للجزائر، وهي في الأصل تنتمي للمغرب.

وذكرت “لاراثون” أن من بين ما همه التعديل أو “السرقة”، كان زيت الأرغان، وقرون الغزال، و”الطنجية المراكشية”، والزعفران، والليمون المحفوظ، ورأس الحانوت والثوم، والقائمة طويلة..

وأبرزت أن ما يقوم به المخترقون الجزائريون هو محاولة لإعادة كتابة التاريخ، ومحاولة لتجريد المملكة من تراثها التاريخي والمستوطن والثقافي، رغبة في ملاءمته مع الخصوصية لجزائرية.

كما أثارت الانتباه، إلى أن عملية القرصنة هذه، تلطخ صورة المغرب بإدخال بيانات خاطئة في مواد تتعلق، على سبيل المثال ، بالبغاء أو حتى بالميل الجنسي إلى الأطفال.

 وفي المقابل، وعلى العكس من ذلك، أوضحت الجريدة الإسبانية أن العناوين نفسها المكرسة للجزائر “تم تطهيرها” لإعطاء صورة نظيفة ومحترمة للبلد.

جدير بالذكر ، أنه وبعد تسجيل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، قبل حوالي سنتين، الكسكس ضمن قائمتها للتراث العالمي غير المادي باسم أربع دول مغاربية، هي المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس، أطلق نشطاء مغاربة عريضة بهدف صيانة التراث المغربي.

وأكد حينها أصحاب العريضة الإلكترونية، أنهم يرفضون “توزيع” الكسكس المغربي على بلدان شمال إفريقيا، وهو ما عبروا عنه بعبارة: “لا للتعميم الأحمق لثقافة شمال إفريقيا. نعم لتعزيز الثقافة المغربية على المستوى الدولي!”.

كما عبروا عن معارضتهم ما أسموه “تقاسم تراث المغرب مع المنطقة المغاربية”، منبهين إلى أن “هذا الإهمال يفتح الباب أمام الاستيلاء الثقافي للدول المجاورة، ويضعف التراث الحضاري المغربي”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي