Share
  • Link copied

الثورة النسوية تغزو المغرب.. سيطرة النساء على كبريات المدن تلفت أنظار الإسبان

نشرت صحيفة “Elespanol” الإسبانية في مقال على موقعها، بعنوان “الثورة النسوية تغزو المغرب” ثلاث نساء سيطرن على المدن الرئيسية، مراكش والرباط والدار البيضاء، مشيدة بجهود المغرب في تكريس سياسات النوع الاجتماعي في المنطقة. 

وأوردت الصحيفة، أن العملية السياسة المغربية ولأول مرة في تاريخ المنطقة المغاربية، أعطت ثلاث شخصيات نسائية تقود مدنا كبرى، الشيء الذي سيغير ملامح المشهد السياسي في المنطقة. 

وأردف المقال الصحفي الإسباني، أصبحت الرباط والدار البيضاء ومراكش، نموذجًا لبقية الأراضي المغربية في محاولة لكسر الحواجز بين الجنسين، حيث من الواضح أن المغرب يفضيل وصول المزيد من النساء والمهنيين إلى المناصب القيادية.

وفي الصدد ذاته قالت الصحيفة إنه على الرغم من أن المغرب يعتبر في طليعة الدول العربية التي لديها نساء في مناصب سياسية، إلا أن النساء المغربيات ما زلن يطالبن بزيادة حصصهن. 

وتحدثت “Elespanol” عن تحديد الحكومة أهدافًا لتحقيق قدر أكبر من المساواة بين الجنسين، واعتمدت، حسب الجريدة الاسبانية، سياسات منذ عام 2002 لتحقيق الحصص في الهيئات التمثيلية، وصلت إلى 22.7٪ في مجلس النواب والثلث في الجماعات الترابية منذ اعتماد دستور 2011.

أسماء غلالو

وعن أسماء أغلالو قالت “Elespanol ” إنها طوال حياتها المهنية حازت على تقدير كبير، ليس فقط لخبرتها في عالم الاقتصاد، ولكن أيضًا لمعرفتها العالية بالصحافة، مما ساعدها كثيرًا عندما يتعلق الأمر بالتواصل وإطلاق الرسائل السياسية، والآن، هي واحدة من النساء الرائدات في الرباط، وهو منصب تتخذه بإيجابية وقوة، وهما قيمتان رافقتها دائمًا منذ البداية. 

وأردفت أن الرباط التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 1.7 مليون نسمة ركزت في السنوات الأخيرة على المشاريع الكبرى التي روج لها الملك محمد السادس والتي تهدف إلى تحديث البنية التحتية للمدينة، والحفاظ على تراثها وكذلك تنمية المساحات الخضراء، وهي أهداف وجب على أسماء غلالو أن تجعلها حقيقة، تضيف الصحيفة. 

نبيلة الرميلي

وأوردت الصحيفة الإسبانية، في حديثها عن نبيلة الرميلي، المولودة في الدار البيضاء عام 1974، والعضوة في حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيسة منظمة المهنيين الصحيين من نفس الحزب.

أنها ومنذ عام 2017، شغلت منصب المديرة الإقليمية لوزارة الصحة في الدار البيضاء سطات، وخلال الوباء زاد وجودها في وسائل الإعلام، لتصبح واحدة من الوجوه المرئية لإدارة كوفيد 19، في واحدة من المناطق الأكثر تضررا من الوباء.

وصفتها الصحيفة العارفة بالسيطرة على المواقف الصعبة وأظهرت خلالها شجاعتها وقوتها، والتي كان من السهل دعمها في من خلال انتخابها كأول رئيسة لبلدية الدار البيضاء، على رأس قائمة النساء في منطقة سباتة.

فاطمة الزهراء المنصوري

وحول المحامية المغربية فاطمة الزهراء المنصوري، من حزب الأصالة والمعاصرة، فذكرت الصحيفة أنها أعادت ترسيخ نفسها كرئيسة لجماعة مراكش، واستحوذت المنصوري على منصب محمد لبري بلقايد، عضو حزب العدالة والتنمية ورئيس بلدية المدينة منذ عام 2015، وهو المنصب الذي شغلته بنفسها قبل 10 سنوات والذي عادت إليه بقوة أكبر ونظرة متجددة، حسب الصحيفة ذاتها. 

وولدت فاطمة الزهراء منصوري عام 1976 في عائلة من الوجهاء من منطقة بن جرير، قالت الصحيفة إن تاريخ عائلتها يسبقها، فهي حفيدة أحمد المنصوري مساعد القائد الجلاوي في مراكش، بالإضافة إلى ذلك، فهي ابنة عبد الرحمن المنصوري، الذي كان باشا مدينة مراكش لمدة ثماني سنوات وسفير المغرب في الإمارات العربية المتحدة.

ودرست القانون في فرنسا، متأثرة بوالدها منذ صغرها، وبدأت حياتها المهنية كمحامية، وفي عام 2009، تم اختيار فاطمة الزهراء المنصوري من قبل مجلس المدينة المنتخب

وأكدت الصحيفة أنه على الرغم تفوقها في مسيرتها المهنية فهي تميزت كذلك برؤيتها النسوية لكونها مطلقة وأم لطفلين، وهو عامل يضعها كمعيار للتمكن ومرآة للأمهات اللواتي يرغبن في الاستمرار في المناصب القيادية في المغرب دون حاجة لوجود رجل بجانبها. 

Share
  • Link copied
المقال التالي