يهدف مركز للا أمينة لرعاية الطفل والأم بخنيفرة إلى تقديم الخدمات اللازمة للنساء والأطفال في وضعية صعبة، وذلك من خلال تحسين جودة استقبالهم، والتكفل بهم وتوفير ظروف مثلى لعيشهم.
ويعتبر مركز للا أمينة لرعاية الطفل والأم، الذي جرى تدشينه أمس الأربعاء، ثمرة الجهود المتواصلة التي تبذلها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهو مشروع مبتكر يستهدف النساء اللائي ينحدرن من المناطق الجبلية والصعبة في هذا الإقليم وأطفالهن بغية توفير المأوى والراحة لهن بعيدا عن العنف الأسري والصعوبات المالية والأسرية.
وسيقوم المركز، الذي تم إحداثه بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بقيمة 5.77 مليون درهم، باستقبال النساء وأطفالهن المتخلى عنهم أو الذين يعانون من الهشاشة بهدف تزويدهم بالدعم والاحتضان بعيدا عن تقلبات الشارع.
وتشمل هذه البناية الجديدة ذات الأهمية الاجتماعية والإنسانية العالية جناحين، أحدهما للأطفال والآخر للأمهات، بالإضافة إلى فضاء للألعاب وملعب للرياضة.
وتقدر الميزانية التقديرية لتشغيل هذا المركز، الذي تم تشييده على مساحة تقدر بـ 2380 مترا مربعا، ب 1,06 مليون درهم ممولة من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية (300 ألف درهم) والمجلس الإقليمي (100 ألف درهم) وجماعة خنيفرة (200 ألف درهم) ومؤسسة التعاون الوطني (460 ألف درهم).
وقد حضر مراسم حفل تدشين مركز للا أمينة لرعاية الطفل والأم في وضعية صعبة على مستوى إقليم خنيفرة، والذي تبلغ قدرته الاستيعابية 44 سريرا للأطفال و8 أسرة للأمهات وأطفالهن، كل من السيدة عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، والسيد محمد دردوري، الوالي، المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ورئيس مجلس جهة بني ملال-خنيفرة وعامل إقليم خنيفرة.
ويهدف هذا المركز، الذي يضم فضاء للتعليم الأولي يتسع لنحو 40 تلميذا، إلى تحسين خدمات الرعاية والمساعدة الاجتماعية لفائدة الأطفال المتخلى عنهم والأمهات في وضعية صعبة بهدف إدماجهم في النسيج الاقتصادي والاجتماعي.
وتم بناء هذا المركز وتجهيزه في إطار اتفاقية شراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، والتعاون الوطني، وجماعة خنيفرة، والعصبة المغربية لحماية الطفولة.
تعليقات الزوار ( 0 )