Share
  • Link copied

التنمية البشرية تتخذ تدابير ضد الهدر المدرسي بميدلت

تولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار مجهوداتها لمحاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعي، اهتماما كبيرا بالنهوض بتعليم الناشئة في إقليم ميدلت، خاصة الفتيات المنحدرات من العالم القروي.

وتعتبر مؤسسات الرعاية الاجتماعية “دار طالب” و”دار الطالبة” من الآليات الأساسية التي وضعتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل محاربة الهدر المدرسي في المناطق القروية بإقليم ميدلت.

وتهدف هذه المؤسسات إلى تأسيس فضاء لاستقبال الفتيات والفتيان، عبر توفير السكن والإطعام والتأطير المناسب من أجل تعليم ناجح، والمساعدة في التوجيه الدراسي نحو الآفاق الجامعية.

وتم بناء وتجهيز 12 من مؤسسات الرعاية الاجتماعية “دار الطالب” و”دار الطالبة” في إقليم ميدلت من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كوسيلة فعالة لمحاربة الهدر المدرسي وتعزيز تدفق تلاميذ العالم القروي من أجل تقلي تعليمهم.

ومن بين مؤسسات الرعاية الاجتماعية، توجد “دار الطالب” و”دار الطالبة” في منطقة زايدة بإقليم ميدلت اللتان تستقبلان على التوالي 40 تلميذا و32 تلميذة من مختلف المدارس المتواجدة بالدواوير القريبة من هذه الجماعة الترابية.

وفي هذا الصدد، أشار مدير مؤسسة الرعاية الاجتماعية “دار طالب” و”دار الطالبة” بمنطقة زايدة، السيد حسن بومديل، إلى أنه تم إحداث هذه البنية وتجهيزها في سنة 2014 من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تسهر على حسن تسييرها واستمرارية الخدمات المختلفة المقدمة للمستفيدين.

وأوضح السيد بومادل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المؤسسة توفر للمستفيدين الإقامة والإطعام والتأطير والدعم المدرسي، مبرزا أن مؤسسة الرعاية الاجتماعية “دار الطالب” و”دار الطالبة” بزايدة مكنت من محاربة الهدر المدرسي بشكل فعال في هذه المنطقة من إقليم ميدلت.

وأكد أن التلاميذ المستفيدين، القادمين من عدة دواوير تابعة للجماعة الترابية زايدة، وجدوا في هذه المؤسسة جميع الإمكانيات اللازمة لمواصلة دراستهم في ظروف مواتية من أجل الحصول على نتائج دراسية جيدة.

وأشاد السيد بومادل بالعمل الذي يقدمه الفاعلون المعنيون بهذا المشروع، خاصة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والسلطات المحلية والإقليمية، والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، من أجل خدمة هؤلاء المستفيدين.

وأشارت أسماء أمزيان، وهي تلميذة من المستفيدات من “دار الطالبة”، إلى أنها تنحدر من دوار بولعجول، الواقع على بعد 14 كلم من مركز زايدة، مضيفة أن هذه المؤسسة، التي أسستها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مكنتها من مواصلة دراستها في ظروف جيدة.

وذكرت أمزيان، التي تدرس بالسنة الأولى بكالوريا (علوم تجريبية)، أن “دار الطالبة” بمنطقة زايدة توفر لها ظروف إقامة ملائمة وتأطيرا يسمح لها بالتطلع إلى مستقبل أفضل.

وتوفر مؤسسات الرعاية الاجتماعية “دار الطالبة” ودار الطالب” بإقليم ميدلت، التي أنجزتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمساهمة مختلف الشركاء وتديرها جمعيات محلية، للمستفيدين جميع الشروط اللازمة للتركيز على الدراسة والتحصيل العلمي.

Share
  • Link copied
المقال التالي